عاجل.. بكاء والدة إحدى ضحايا حادث المنوفية:"كانت بتصرف على أخواتها وبتساعد أبوها المريض" ـ اعرف كورة

مصر تايمز 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ

في مشهد لا تزال قرية كفر السنابسة التابعة لمركز منوف بالمنوفية تبكيه، لقيت الطفلة "ملك" مصرعها في حادث مأساوي وقع على الطريق الإقليمي، وأسفر عن وفاة 18 فتاة وطفل، أثناء عودتهم من العمل في مزارع العنب.

حادث الطريق الإقليمي بالمنوفية

"ملك كانت الوسطى بين إخوتها، ووالدها مريض بالسكر"، بهذه الكلمات بدأت والدتها الحديث، وهي تروي تفاصيل اليوم الأسود الذي غابت فيه ابنتها، مؤكدة أن العمل أمر معتاد بين بنات القرية، للمساعدة في مصاريف البيت والاعتماد على النفس.

 

وتابعت: "كلنا هنا بنشتغل في الإجازة، سواء كبار أو صغار، علشان نجيب لقمة عيش بالحلال، وملك كانت زي إخواتها بتساعدني وبتساعد أبوها المريض.. كانت بتخرج من بدري مع بنات القرية، يروحوا يشتغلوا في مزارع العنب، ويرجعوا آخر النهار".

الأم أشارت إلى أن ملك كانت تذهب للعمل منذ أول أيام الإجازة بعد العيد، وتعود مرهقة لكنها سعيدة بما تقدمه:"كانت بتحكي لي عن شغلها، وعن البنات اللي معاها، وكانوا بيخرجوا الساعة 6 الصبح ويرجعوا وقت العصر.. حتى يوم الجمعة كانوا بيروحوا، لأن الشغل كان بيطلبهم".

عن يوم الحادث، تقول الأم بصوت مختنق:"كلموني وقالوا لي تعالي بسرعة.. البنات عملوا حادث على الطريق الإقليمي. قلبي وقع، رُحت وقلبي بيقول إنها راحت. ولما وصلت، لقيت المصيبة.. بنتي وبنات إخواتها وصاحباتها، كلهم كانوا مع بعض في نفس العربية".

وتابعت:"ملك، وجنى، وشيماء، ومروة، وجميلة.. كلهم ولاد عم وأرايب، طالعين يشتغلوا مع بعض وسابونا مرة واحدة، كأنهم رايحين فرح مش راجعين من الشغل".

وأكدت الأم أن ملك لم تكن تشتكي من العمل، وكانت دائمًا فرحة رغم الإرهاق:"كانت بتحب تضحك وتفرّح اللي حواليها، وكانت راضية بكل حاجة.. عمرها ما قالت تعبت، ولا يوم رجعت زعلانة نا مش عايزة غير حق بنتي.. اللي حصل كبير، ومش أول مرة.. ولازم حد يحاسب. إحنا بنشتغل ونربي ولادنا عالحلال، ومش ذنبهم إن الطريق مش آمن".

 

تفاصيل حادث الطريق الإقليمي بالمنوفية  

وكانت أمرت النيابة العامة بمركز أشمون بمحافظة المنوفية بإجراء تحليل مخدرات لسائق السيارة النقل المتسبب في حادث التصادم المروع على الطريق الإقليمي، والذي أسفر عن وفاة 19 شخصًا وإصابة اثنين من عمال اليومية.

وكانت أجهزة الأمن قد تمكنت من ضبط السائق المتهم، بعد أن لاذ بالفرار من موقع الحادث. وبالتحقيقات الأولية، أفاد المتهم أن عجلة القيادة اختلت من يده نتيجة السرعة الزائدة، مما أدى إلى اختراق الحواجز والاصطدام بالميكروباص الذي كان قادمًا من الاتجاه المعاكس، مؤكدًا أنه لم يرَ شيئًا بعدها سوى الجثث على الأرض.

 

وتلقى اللواء محمود الكموني، مدير أمن المنوفية، إخطارًا من العميد محمد أبو العزم، مأمور مركز شرطة أشمون، بوقوع الحادث المأساوي بين سيارة ميكروباص وأخرى نقل على الطريق الإقليمي في نطاق المركز. وعلى الفور، انتقلت قوة أمنية وسيارات الإسعاف إلى موقع الحادث، وتم نقل المصابين والضحايا إلى مستشفيات قويسنا، الباجور، أشمون، وشبين الكوم.

 

وارتفعت حصيلة الوفيات إلى 19 حالة بعد وفاة 5 من المصابين لاحقًا، فيما لا يزال مصابان يتلقيان الرعاية الطبية.


وتم تحرير محضر بالواقعة، وأخطرت النيابة العامة التي باشرت التحقيقات وقررت اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة بحق السائق المتهم.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق