انتصار كبير للبرلمانية المصرية تحقق هذا الأسبوع.
فقد تم اختيار مصر رئيسا لبرلمان دول حوض البحر المتوسط، وجاء هذا الاختيار بإجماع الدول الأعضاء، الذين صوتوا لتولي النائب محمد أبو العينين، وكيل مجلس النواب المصري، رئاسة البرلمان المتوسطي.
هذا الانتصار لم يأتِ من فراغ، بل هو نتيجة لسياسة مصر الخارجية، ولثقة العالم المتزايدة في حكمة الرئيس عبد الفتاح السيسي، الذي استطاع أن يعيد لمصر مكانتها الإقليمية والدولية بخطوات ثابتة ورؤية واضحة.
وقد أكد النائب محمد أبو العينين هذا في خطابه عقب تسلمه الرئاسة، حيث تحدث عن حكمة الرئيس السيسي وزعامته وقيادته الحكيمة التي أعادت مصر لريادتها في منطقتها وفي العالم، وعن الدور الكبير الذي يلعبه البرلمان المصري في دورته الحالية برئاسة المستشار الدكتور حنفي الجبالي، وعن الإنجازات التي تحققت خلال الفترة الأخيرة. وقدم خريطة طريق شاملة للتعاون بين ضفتي المتوسط، تقوم على مبدأ الندية والتكافؤ، بعيدًا عن المساعدات المشروطة أو العلاقات غير المتوازنة. برؤية طموحة، تنقل العلاقات من الكلام إلى التنفيذ، ومن الأزمات إلى الحلول العملية، بروح التعاون الحقيقي.
كنتُ هناك .. شعرت بالفخر كمصرية، وامتلأ قلبي اعتزازًا ببلدي، وهي تحصد احترام العالم وتقديره. لقد رأيت نظرات الاحترام تُوجّه لمصر، ليس فقط لثقلها التاريخي، لكن لدورها في الحاضر وتخطيطها للمستقبل إن اختيار مصر لرئاسة برلمان حوض البحر المتوسط ، وبإجماع 38 دولة، يؤكد أنها لا تزال الركيزة الأساسية لاستقرار المنطقة، وأنها الجسر الطبيعي الذي يربط الشمال بالجنوب، وأوروبا بالعالم العربي وأفريقيا.
النائب محمد أبو العينين، الرئيس الجديد للبرلمان الأورومتوسطي برلماني واسع الخبرة، له سجل طويل في العمل الدولي، ويتمتع بقدرة على التأثير والحوار والبناء المشترك، وهذا ما جعل اختياره محل ترحيب وتقدير واسع.
واختيار مصر هو انتصار لسياستها ومؤسساتها وقياداتها السياسية وشعبها مبروك لمصر، ويارب كل يوم في تقدم، كل يوم في نجاح، وكل يوم تُثبت أنها جديرة بثقة العالم.
0 تعليق