ضرب قطر  .. تصاعدت حدة التوتر في الشرق الأوسط مساء الإثنين، عقب تقارير أفادت بقيام إيران بإطلاق عدة صواريخ باتجاه قواعد أميريكية متمركزة في المنطقة، وذلك ردًا على الضربة الجوية الأميريكية التي استهدفت منشآت نووية إيرانية خلال عطلة نهاية الأسبوع.

ونقل موقع "أكسيوس" الأميريكي، عن مسؤول إسرائيلي، قوله إن إيران شرعت بالفعل في تنفيذ هجوم صاروخي واسع، استهدف مواقع عسكرية تابعة للولايات المتحدة في عدد من دول المنطقة، بينها قطر والعراق.

ستة صواريخ باتجاه قطر وصاروخ نحو العراق

ووفقًا لما أفاد به مراسل "أكسيوس"، الصحفي باراك رافيد، فإن مسؤولَين إسرائيليين أكدا أن إيران أطلقت ستة صواريخ باتجاه الأراضي القطرية، حيث تتمركز قواعد أميريكية كبرى، بينما تم توجيه صاروخ واحد على الأقل نحو قاعدة "عين الأسد" الجوية الواقعة غرب العراق، وهي إحدى أبرز القواعد التي تستضيف قوات أميركية.

دوّي انفجارات في عاصمة قطر الدوحة وتفعيل أنظمة الدفاع الجوي

وتزامنًا مع الهجوم، سُمع دوي انفجارات في عاصمة دولة قطر الدوحة، بحسب ما أفاد به شهود عيان لوكالة "رويترز"، وهو ما أكدته كذلك وكالة "فرانس برس"، في حين تداول ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي مقاطع مصورة تُظهر تصدي الدفاعات الجوية في سماء الدوحة للصواريخ الإيرانية.

بدورها، ذكرت مصادر عسكرية لرويترز أن أنظمة الدفاع الجوي في قاعدة عين الأسد تم تفعيلها تحسبًا لهجوم وشيك، في مؤشر على أن القوات الأميركية كانت تترقب التصعيد، بعد سلسلة من التحذيرات الأمنية والاستخباراتية.

"وول ستريت جورنال": إيران كانت تُحضّر للهجوم

وقبيل تنفيذ الضربة الإيرانية، نشرت صحيفة "وول ستريت جورنال" تقريرًا تحدثت فيه عن قيام طهران بنشر منصات إطلاق صواريخ قصيرة ومتوسطة المدى في مواقع إستراتيجية داخل أراضيها، استعدادًا لهجوم محتمل على أهداف أميركية في المنطقة.

ردود فعل دولية متوقعة وتصاعد في نذر المواجهة

الهجوم الإيراني من شأنه أن يفتح فصلًا جديدًا من التوتر الإقليمي الحاد، وسط تحذيرات متكررة من دخول الولايات المتحدة وإيران في صدام مباشر. وحتى اللحظة، لم تُصدر وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) بيانًا رسميًا بشأن الأضرار أو الرد العسكري المحتمل.

من المتوقع أن يُعقد خلال الساعات المقبلة اجتماعات أمنية رفيعة المستوى في واشنطن لتقييم الموقف، خاصة بعد أن أصبح التصعيد واقعًا ميدانيًا وليس مجرد تهديدات إعلامية.