قال المهندس وليد حجاج خبير أمن المعلومات، إنّ تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي وخاصة أدوات مثل "تشات جي بي تي" هي سلاح ذو حدين، يمكن استخدامها في الخير أو الشر بناءً على نية المستخدم وكيفية استخدامه، موضحًا، أن المشكلة ليست في التكنولوجيا نفسها، وإنما في سوء الاستخدام وقلة الوعي التي قد تؤدي إلى نتائج سلبية على البشرية.
وأضاف في مداخلة هاتفية مع الإعلامية بسمة وهبة مقدمة برنامج «90 دقيقة» عبر قناة «المحور»: "أنا أرى أن التكنولوجيا ليست دخيلة على التقدم العلمي، لكنها تدخل في خراب البشرية إذا استُخدمت بشكل خاطئ"، موضحًا، أن أدوات الذكاء الاصطناعي الحديثة تحمل إمكانات كبيرة وفوائد عديدة إذا أحسن الناس استخدامها، ولكن للأسف في بعض الأحيان تُستخدم لأغراض ضارة.
وأشار حجاج إلى وجود نوعين من الذكاء الاصطناعي: الأول هو "تشات جي بي تي" المعروف، والذي لا يجيب على الأسئلة غير الأخلاقية أو غير القانونية، ويساعد المستخدمين في أمور مفيدة وأخلاقية، أما الثاني فهو ما يسميه "ورم جي بي تي" وهو النسخة الشريرة التي تعمل فقط في الأمور غير القانونية وغير الأخلاقية مثل تصميم فيروسات وبرامج اختراق وإيميلات وهمية، وغيرها من الاستخدامات الضارة.
وأكمل حجاج أن "ورم جي بي تي" هو جزء من الإنترنت المظلم، ويُستخدم في أغراض مضرة، لكنه أشار إلى أن هناك من يستخدم هذه الأدوات الشريرة لأغراض إيجابية مثل اختبار اختراق لشركات بهدف الحماية. ورغم ذلك، أشار إلى أن أغلب استخدام هذه الأدوات يتم استغلالها بشكل خاطئ في أغراض غير قانونية.
0 تعليق