الضمير يُكلفه الإيقاف.. كوكا يعترض على شعار المثلية والدوري الفرنسي يرد بعقوبة ـ اعرف كورة

مصر تايمز 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ

قررت لجنة الانضباط التابعة لرابطة الدوري الفرنسي، اليوم الخميس، إيقاف المهاجم المصري أحمد حسن كوكا، لاعب نادي لوهافر، على خلفية تغطيته لشعار حملة دعم المثلية خلال مباراة فريقه أمام ستراسبورج، والتي أُقيمت في 17 مايو الماضي ضمن الجولة الأخيرة من الدوري.

وشارك "كوكا" في اللقاء المصيري الذي ضمن من خلاله لوهافر البقاء في دوري الدرجة الأولى، إلا أن اللاعب ظهر وهو يغطي شعار دعم المثلية الموضوع على قميصه بشريط لاصق، في خطوة أثارت جدلًا واسعًا، تزامنًا مع رفض مواطنه مصطفى محمد، مهاجم نانت، المشاركة في مباراة فريقه ضمن الجولة ذاتها لنفس السبب.

وتشهد الجولة الختامية من كل موسم في الدوري الفرنسي حملة رسمية لدعم المثلية، يتم خلالها ارتداء قمصان تحمل شعارات ذات صلة، وهو ما يلقى اعتراضًا لدى بعض اللاعبين لأسباب دينية أو شخصية.

وبحسب ما نقلته صحيفة *ليكيب* الفرنسية، فقد فرضت لجنة الانضباط على كوكا عقوبة الإيقاف لأربع مباريات، بينها اثنتان مع وقف التنفيذ، وهي العقوبة نفسها التي طالت الصربي نيمانيا ماتيتش، متوسط ميدان أولمبيك ليون، بعد اتخاذه موقفًا مشابهًا في الجولة ذاتها.

وتعيد هذه الواقعة الجدل المتجدد حول إلزام اللاعبين بالمشاركة في حملات اجتماعية أو سياسية، خاصة حين تتعارض مع معتقداتهم، في ظل تكرار مثل هذه المواقف مع نهاية كل موسم في فرنسا.

وكان أحمد حسن كوكا مهاجم لوهافر أصدر بيانا بشأن مشاركته في الجولة الأخيرة من الدوري الفرنسي والتي تجبر الجميع على شعار دعم المثلية.

وجاء بيان أحمد حسن كوكا بعد مشاركته في الجولة الأخيرة من الدوري الفرنسي والتي تشهد حملة دعم المثليين كالآتي: "تلقيت العديد من الرسائل المسيئة التي تطالبني بعدم المشاركة في المباراة، وحتى بعدها، لكن المباراة كانت بالغة الأهمية لنادينا وجماهيرنا ولم أستطع التخلي عن زملائي في أهم مباراة بالموسم وبذلت قصارى جهدي على أرض الملعب من أجل الفريق، كما أفعل دائما".

وواصل كوكا: "كان عليّ أيضا إيجاد طريقة للبقاء وفيا لمعتقداتي الشخصية والدينية، فالدوري اختار فرض شعار يمثل قضية لا أؤيدها باحترام بسبب إيماني، واتخذت قرار تغطية الشعار، ليس إهانة لأحد لكن حماية لضميري والتمسك بمبادئي"، مضيفًا، "أؤمن أن دعم أي قضية يجب أن ينبع من القلب وتكون مسألة الاختيار شخصية وليست إلزاما".

وأتم: "يجب أن يكون الاحترام متبادلا، فكما يُطلب منا احترام الآخرين، نطلب أيضا احترام معتقداتنا وقيمنا، أعلم أن البعض سيختلف مع قراري، لكنني تصرفت بصدق واحترام وضمير مرتاح، دعونا نواصل العمل لخلق عالم حيث يمكننا أن نعيش معا بسلام حتى عندما لا نتفق جميعا".

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق