صوم يوم عرفة هو من أعظم الأعمال التي يمكن أن يقوم بها المسلم وهو يوم الحج الأكبر واحتسب النبي صلى الله عليه وسلم لصائمه أن يكفر عنه ذنوب سنتين.

له فضل كبير، ووردت فيه أحاديث كثيرة عن النبي ﷺ تبين أجره العظيم.

فضل صوم يوم عرفة:

عن أبي قتادة رضي الله عنه، أن رسول الله ﷺ قال:

"صيام يوم عرفة أحتسب على الله أن يكفر السنة التي قبله والسنة التي بعده.

أي: أن صوم هذا اليوم يُكفر ذنوب سنتين: السنة الماضية والسنة القادمة، بشرط أن تكون من الصغائر، أما الكبائر فتحتاج إلى توبة خاصة.

حكم صوم يوم عرفة:

مستحب (سنة مؤكدة) لغير الحاج.

مكروه للحاج إذا كان الصيام يضعفه عن الوقوف بعرفة والدعاء، لأن النبي ﷺ أفطر في عرفة وهو حاج.

متى يكون يوم عرفة؟

هو اليوم التاسع من ذي الحجة، أي اليوم الذي يسبق عيد الأضحى مباشرة.

في هذا اليوم يقف الحجاج بعرفة، وهو الركن الأعظم في الحج.

أعمال يُستحب فعلها في يوم عرفة:

الصيام (لغير الحاج).

الدعاء، خاصة بعد العصر.

الذكر والتكبير والتهليل.

قراءة القرآن.

الإكثار من الاستغفار.

النية الصالحة والاستعداد لعيد الأضحى.

حُكم صيام يوم عرفة للحاج وغيره

يُستحب صيام يوم عرفة لغير الحاج، وقد اختلف الفقهاء في حُكم صيام الحاج ليوم عرفة. والسبب في استحباب الفِطر في يوم عرفة لمن كان يؤدي ركن الوقوف بعرفة، أن الحاج يتقوّى بفطره على الطاعة والدعاء، لأن الصيام قد يُسبب له التعب. وقد فطر النبي ﷺ يوم عرفة، كما قالت لُبابة بنت الحارث:

«أنَّ ناسًا تَمَارَوْا عندها يومَ عرفة في صوم النبيِّ ﷺ، فقال بعضهم: هو صائم، وقال بعضهم: ليس بصائم، فأرسلت إليه بقدح لبنٍ وهو واقف على بعيره، فشربه».

ذهب الحنفية والمالكية إلى كراهة الصوم للحاج في يوم عرفة، وقَيَّد الحنفية الكراهة بشرط أن يُضعِف الصومُ الحاجَّ.

أما الشافعية، فذهبوا إلى جواز صيام عرفة لمن يؤدي الحج، مشترطين أن يكون الحاج من المقيمين في مكة، وذهب إلى عرفة في الليل، أما إن كان ذهابه إلى عرفة من مكة في النهار، فصيامه مخالف للأولى. بينما يُسن الفِطر للمسافر مُطلقًا عند الشافعية.