قتل الجنود الإسرائيليون مجددا فلسطينيين بالقرب من مركز لتوزيع المساعدات الإنسانية، بحسب ما أفادت تقارير من قطاع غزة.
ووفقا للسلطات الصحية في عزة، الذي تديره حركة حماس، فقد قتل ما لا يقل عن 27 فلسطينيا بالقرب من مدينة رفح الجنوبية وأصيب 90 آخرون اليوم الثلاثاء.
وقال الجيش الإسرائيلي صباحا إن الجنود رصدوا مشتبها بهم على بعد حوالي نصف كيلومتر من نقطة التوزيع كانوا يقتربون منهم وشكلوا تهديدا.
وقد انحرفوا عن المسارات المحددة المؤدية إلى مركز المساعدات بينما كانت حشود أكبر من الناس تستخدم المسارات العادية.
وجاء في بيان الجيش: "بعد أن فشل المشتبه بهم في التراجع، تم توجبه طلقات إضافية بالقرب من عدد قليل من المشتبه بهم الذين تقدموا نحو القوات".
وقال الجيش إنه لم يمنع المدنيين من الوصول إلى مراكز توزيع المساعدات وإنه يحقق في التقارير.
ونقلت وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا) عن شهود عيان قولهم إن الهجمات على الحشد شملت إطلاق نيران المدفعية واستخدام طائرات مقاتلة.
ولم يتسن حاليا التحقق من أي من المعلومات بشكل مستقل، حيث لا يسمح للصحفيين الأجانب بدخول غزة.
وتقول سلطات حماس إن عشرات الأشخاص قتلوا بالقرب من مراكز توزيع مساعدات جديدة تديرها مؤسسة غزة الإنسانية المدعومة من إسرائيل في غزة والتي افتتحت الأسبوع الماضي. وقد نفت إسرائيل العديد من هذه التقارير.
ودعا الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش أمس الاثنين إلى تحقيق مستقل في الوفيات، ما أثار إدانة من إسرائيل.
وفي بيان صدر بعد التقارير اليوم الثلاثاء، قالت مؤسسة غزة الإنسانية إن توزيع المساعدات في موقع رفح تم "بأمان ودون وقوع حوادث".
وأضافت:"نحن ندرك أن الجيش الإسرائيلي يحقق فيما إذا كان عدد من المدنيين قد أصيبوا بعد تجاوزهم للممر الآمن المخصص ودخولهم منطقة عسكرية مغلقة".
وتابع "كانت هذه المنطقة بعيدة جدا عن موقع التوزيع الآمن ومنطقة عملياتنا".
يقال إن مقطع فيديو متداول على وسائل التواصل الاجتماعي ونشرته منصات فلسطينية يظهر جثث العديد من الشبان بالإضافة إلى مصابين يتلقون العلاج في عيادة بعد الهجمات المزعومة.
ولم يكن من الممكن التحقق بشكل مستقل من صحة مقاطع الفيديو.
كان المكتب الإعلامي الحكومي قال أمس الاثنين إن "إجمالي عدد شهداء مجازر مراكز توزيع المساعدات في منطقتي رفح وجسر وادي غزة ارتفع إلى 52 شهيدا و340 مصابا منذ بدء العمل بها بتاريخ 27 مايو/ أيار الماضي".
كانت منظمات أممية قد أعلنت أن سكان قطاع غزة يواجهون خطر المجاعة والتشريد الجماعي بعد مرور 19 شهرا على الهجمات والإجراءات الإسرائيلية الشديدة ردا على هجوم حماس على جنوب إسرائيل.
ووصفت هذه المنظمات ، من بينها وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين التابعة للامم المتحدة (أونروا) ، حجم المساعدات التي سمحت بها إسرائيل مؤخرا بدخولها للقطاع بأنها نقطة في محيط .
0 تعليق