شهدت منطقة قصر النيل واقعة تحرش جديدة أثارت حالة من الاستياء والقلق بين مستخدمي خدمات النقل الذكي، بعدما أبلغت سيدة عن تعرضها للتحرش من قِبل سائق سيارة تعمل ضمن إحدى المنصات الشهيرة، أثناء توصيلها داخل نطاق الدائرة، في حادثة فتحت من جديد ملف الرقابة على سائقي تلك التطبيقات.
تفاصيل الواقعة بدأت حينما تلقى قسم شرطة قصر النيل بلاغًا من سيدة مقيمة بمحافظة الجيزة، أفادت فيه بأنها تعرّضت لسلوك غير لائق من قِبل السائق خلال رحلتها، موضحة أن المتهم تحرّش بها لفظيًا وجسديًا أثناء وجودها داخل المركبة.
وفور تلقي البلاغ، كثفت الأجهزة الأمنية بمديرية أمن القاهرة تحرياتها، وبدأت في فحص بيانات الرحلة والسائق من خلال التنسيق مع الشركة المشغلة للتطبيق. وأسفرت جهود البحث والتحقيق عن تحديد هوية المتهم، وهو سائق مقيم بدائرة قسم مصر الجديدة.
وبعد اتخاذ الإجراءات القانونية واستدعاء المتهم، تم ضبطه واقتياده إلى القسم، حيث تمّت مواجهته بأقوال السيدة المبلغة، ليقرّ بصحة الواقعة دون إنكار، ما عزز من مصداقية الشكوى وساعد في توثيق الجريمة.
وحررت الشرطة محضرًا رسميًا بالواقعة، وتم إحالة المتهم إلى النيابة العامة التي بدأت بدورها مباشرة التحقيقات معه، للوقوف على ملابسات الحادث واتخاذ ما يلزم من إجراءات قانونية بحقه.
الحادثة أثارت موجة من ردود الفعل الغاضبة على وسائل التواصل الاجتماعي، حيث طالب كثيرون بتشديد الرقابة على سائقي التطبيقات الذكية، وإخضاعهم لمراجعة أمنية دورية تشمل فحص السجلات الجنائية والتحقق من السلامة النفسية، وذلك لضمان حماية الركاب، خاصة النساء.
وتُعد الواقعة واحدة من عدة حوادث مشابهة أثارت في الفترة الأخيرة تساؤلات حول إجراءات الأمان والفلترة المتبعة في اختيار السائقين لدى بعض الشركات العاملة في مجال النقل الذكي.
0 تعليق