قبل ساعات من انعقاد الجولة الثالثة من المحادثات المباشرة بين روسيا وأوكرانيا في مدينة إسطنبول، بدت التوقعات متشائمة، بعد أن أعلن الكرملين بوضوح أنه لا يتوقع "أي تقدم كبير" في هذه الجولة، مشددًا على تمسكه الكامل بشروطه لإنهاء الحرب المستمرة منذ فبراير 2022.
ويأتي هذا اللقاء بضغط أمريكي مباشر، بعد أن أمهل الرئيس الأمريكي دونالد ترامب موسكو 50 يومًا للتوصل إلى اتفاق سلام مع كييف، مهددا بفرض عقوبات اقتصادية صارمة في حال الفشل.
أخبار متعلقة
تشاؤم روسي ومواقف متصلبة
قال المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف: "لا يوجد بالطبع أي سبب يدفع للأمل في إحراز تقدم خارق، سنواصل الدفاع عن مصالحنا وتنفيذ المهام التي حددناها من البداية".
وأشار بيسكوف إلى أن الاختلافات بين الجانبين لا تزال "متعارضة تمامًا"، مستبعدًا أي لقاء قريب بين الرئيس فلاديمير بوتين ونظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، رغم مطالبة الأخير بذلك علنًا.

وكان زيلينسكي قد أكد أن المفاوضات ستعقد الأربعاء، بينما اكتفى الكرملين بالقول إن الجولة "قد تُعقد هذا الأسبوع".
شروط متناقضة
الوفد الأوكراني سيكون برئاسة وزير الدفاع السابق روستم أوميروف، ويضم مسؤولين استخباراتيين ودبلوماسيين.
في المقابل، لم تعلن روسيا بعد تشكيل وفدها، وسط ترجيحات بتكرار رئاسة فلاديمير ميدينسكي، وهو ما ترفضه كييف مشيرة إلى أنه لا يرقى لمستوى التفاوض.
0 تعليق