سجّلت مدينة الملك سعود الطبية - عضو تجمع الرياض الصحي الأول - إنجازًا طبيًا جديدًا، تمثل في إنقاذ مريضة أربعينية كانت تعاني من تشوه خلقي معقّد في القلب، وظنت أن حالتها لا تُعالج إلا بزراعة القلب والرئتين، قبل أن يتمكن الفريق الطبي من إجراء عملية قلب مفتوح عالية الخطورة تُوّجت بالنجاح.

تشخيص حالة المريضة

وأوضحت المدينة أن المريضة كانت تعاني من ثقب كبير بين الأذينين منذ الولادة، إضافة إلى ارتجاع شديد في الصمامين الميترالي والثلاثي، ما تسبب في تضخم حاد بجميع غرف القلب وارتفاع شديد في ضغط الشريان الرئوي.
وبعد إجراء تقييم شامل ودقيق باستخدام القسطرة لقياس ضغوط القلب، وتوفير الاستعدادات اللازمة في العناية المركزة القلبية، باشر الفريق الطبي التخصصي بقيادة استشاري جراحة القلب د. ناصر الجريد بإجراء العملية، التي شملت تبديل الصمام الميترالي، وإصلاح الصمام الثلاثي، وترقيع الثقب بين الأذينين مع إجراء تعديلات دقيقة لضمان كفاءة عمل البطينين، كما تم تركيب جهاز منظم لضربات القلب بواسطة فريق كهرباء القلب.
وبحمد الله، تكللت العملية بالنجاح، وتتمتع المريضة الآن بحالة صحية مستقرة.
ويؤكد هذا الإنجاز قدرة وكفاءة الفرق الطبية في مدينة الملك سعود الطبية، وريادتها في التعامل مع أكثر الحالات القلبية تعقيدًا، وتقديم رعاية متقدمة تسهم في تحسين حياة المرضى.