اندلعت في العاصمة الليبية طرابلس ليلة الاثنين/الثلاثاء اشتباكات بين مجموعات مسلحة متنافسة، بحسب ما أفاد مراسلو وكالة فرانس برس، وسط أنباء عن مقتل عبد الغني الككلي، رئيس جهاز دعم الاستقرار (مجموعة مسلحة بارزة تتبع المجلس الرئاسي).
واعتبارا من الساعة 21,00 (19,00 بتوقت جرينتش) سُمع أزيز رصاص كثيف ودوي قذائف تتبادل إطلاقها بصورة متقطعة مجموعات مسلحة.
أخبار متعلقة
مجموعات مسلحة من طرابلس ومصراتة
وإثر اندلاع هذه الاشتباكات، ناشدت وزارة الداخلية بحكومة الوحدة الوطنية سكان العاصمة "الالتزام بالبقاء في منازلهم وعدم الخروج حفاظا على سلامتهم".
ولم تقدم الوزارة أي توضيحات عن طبيعة الاشتباكات أو الأطراف المتورطة فيها، لكن وسائل إعلام محلية أفادت بأن الاشتباكات اندلعت بين مجموعات مسلحة من طرابلس وأخرى منافسة لها من مصراتة، المدينة الواقعة على بعد نحو 200 كيلومتر شرق العاصمة.
وتتركز الاشتباكات في المناطق الجنوبية لطرابلس، وفق المصادر نفسها.
بعد إغتيال رئيس جهاز دعم الإستقرار في #ليبيا.. اشتباكات عنيفة وتحركات عسكرية داخل العاصمة #طرابلس وايقاف حركة الطيران وتعليق الدراسة في الجامعات وفرض حظر للتجوال pic.twitter.com/EqppBAVVwJ— AlJeebal - الجبال (@AlJeebalNews) May 12, 2025
وبحسب أنباء تناقلتها وسائل إعلام محلية ولم يتسن التحقق من صحتها، فإن عبد الغني الككلي، رئيس جهاز دعم الاستقرار (مجموعة مسلحة بارزة تتبع المجلس الرئاسي)، قُتل في هذه الاشتباكات.
قلق بعثة الأمم المتحدة
وفي بيان أصدرته ليل الاثنين، أعربت بعثة الأمم المتحدة في ليبيا عن "قلقها البالغ" جراء "اشتداد القتال بالأسلحة الثقيلة في الأحياء المدنية".
ودعت البعثة إلى "وقف الاقتتال فورًا" واستعادة الهدوء.
وكانت الأمم المتحدة والسفارة الأمريكية في ليبيا أطلقتا قبيل اندلاع القتال دعوات لوقف "التحشيد العسكري" في طرابلس وغرب البلاد و"التهدئة".
وعلى الرغم من أن طرابلس تنعم بهدوء نسبي منذ الهجوم العسكري الواسع النطاق الذي شنته قوات المشير خليفة حفتر في 2019 وانتهى في يونيو 2020 بوقف دائم لإطلاق النار، فإن العاصمة تشهد اشتباكات بين مجموعات مسلحة متنافسة لأسباب يتعلق معظمها بالصراع على مناطق النفوذ والمواقع الحيوية.
0 تعليق