ماكرون: فرنسا أول مستثمر أوروبي غير نفطي في مصر - اعرف كورة

صدى البلد 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ

أعرب الرئيس الفرنسي أيمانويل عن شكره العميق للرئيس عبد الفتاح السيسي على حفاوة الاستقبال منذ مساء أمس، مثمنًا جهود وزارتي الخارجية في البلدين وسفارة فرنسا في القاهرة لتنظيم منتدى الأعمال المصري الفرنسي، الذي يجسد عمق العلاقات الاقتصادية والاستراتيجية بين البلدين.

وأوضح الرئيس الفرنسي خلال منتدى الأعمال المصرى الفرنسي اليوم الاثنين أن فرنسا تُعد أول مستثمر أوروبي غير نفطي في مصر، حيث تجاوزت استثمارات الشركات الفرنسية الخاصة 7 مليارات يورو، وأسهمت في توفير نحو 50 ألف فرصة عمل مباشرة، إلى جانب الدعم الكبير المقدم من الوكالة الفرنسية للتنمية التي تواكب تنفيذ مشروعات في قطاعات حيوية مثل المياه، والطاقة، والصحة، والتعليم.

وأكد أن فرنسا تقف إلى جانب مصر في تنفيذ مشروعات البنية التحتية الكبرى والمستدامة، مشيرًا إلى قوة العرض الفرنسي في مجالات النقل الذكي، والمدن المتصلة، والدفاع، وإدارة التعقيدات الحضرية.

وقال الرئيس الفرنسي: "في عالم تتزايد فيه التحديات وعدم اليقين، نتشارك مع مصر قناعة راسخة بضرورة بناء استقلالية جيوسياسية تقوم على عدم الانحياز، وهو ما يجعل من شراكتنا نموذجًا فريدًا في المنطقة والعالم."

وأضاف أن مصر تمثل بوابة استراتيجية إلى إفريقيا والشرق الأوسط، في حين تمثل فرنسا بوابة إلى السوق الأوروبية، وهو ما يعزز من أهمية هذه الشراكة الاستراتيجية التي تمتد لتشمل مجالات اقتصادية وأمنية وتنموية.

وأشار الرئيس الفرنسي إلى أهمية القطاعات الثلاثة التي تم تسليط الضوء عليها خلال المنتدى، وهي: الصحة، والطاقة، والذكاء الاصطناعي، مؤكداً أنها تعكس الإرادة المشتركة لتحقيق الاستقلالية والازدهار المتبادل.

ونوّه الرئيس الفرنسي بالتجارب المشتركة التي نشأت عقب أزمة كوفيد-19، والتي كشفت عن مدى الحاجة لتعزيز القدرات المحلية في التصنيع والابتكار الصحي، مؤكدًا أهمية الاتفاق الموقع بين شركة "سانوفي" الفرنسية ومعهد "غوستاف روسي" في هذا السياق.

وأثنى على التزام مصر برفع نسبة الطاقة المتجددة في مزيجها الكهربائي إلى أكثر من 40% بحلول عام 2030، وهو ما يعزز من سيادتها الطاقوية ويقلل من الاعتماد على مصادر الطاقة الملوثة، مؤكدًا أن الشركات الفرنسية، من "EDF" إلى "Voltalia"، تمتلك الخبرات اللازمة لدعم مصر في هذا التحول.

وشدد الرئيس الفرنسي على أن فرنسا تُعد القوة الأوروبية الأولى في مجال الذكاء الاصطناعي، وقد أعلنت مؤخرًا عن استثمارات خاصة تجاوزت 10.9 مليار يورو بفضل ما تملكه من مواهب وبُنى تحتية متقدمة وشراكات استراتيجية مع دول الخليج.

وأوضح أن فرنسا ترى في مصر شريكًا موثوقًا ومؤهلاً للعب دور محوري في الربط بين أوروبا، وشمال إفريقيا، والشرق الأوسط في مجال الذكاء الاصطناعي، بما يعزز من الاستقلالية الرقمية والتنمية المستدامة للطرفين.

وأكد أن بلاده ستواصل دعم مسيرة الإصلاح الاقتصادي في مصر، والمساهمة في تأهيل الكوادر الشابة باللغة الفرنسية في مختلف المجالات، انطلاقًا من إيمان راسخ بشراكة طويلة الأمد تقوم على الثقة والازدهار المشترك.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق