أكد عدد من أعضاء مجلس النواب، وقيادات الأحزاب السياسية، دعمهم وتأييدهم للدولة المصرية، فى جميع القرارات والتحركات التى تتخذها فيما يخص القضية الفلسطينية، مشددين على أن مصر كانت وما زالت منذ عقود تقدم الدعم والمساندة للشعب الفلسطينى والحرص على وحدته وسلامة أراضيه منذ بداية الاحتلال، وخاضت الحروب من أجل تحرير فلسطين، وهو ما لا يجب التشكيك فيه.

وأكد اللواء أحمد العوضى رئيس لجنة الدفاع والأمن القومى ونائب رئيس حزب حماة الوطن، أنه منذ بداية الصراع الفلسطينى الإسرائيلى لم تدخر الدولة المصرية جهدا سياسيا أو عسكريا لدعم الشعب الفلسطينى والتصدى لتصفية القضية الفلسطينية، موضحا أن القضية الفلسطينية هى قضية مصر الأولى، التى لم تكن وليدة اليوم وحتى يومنا هذا.
وأوضح اللواء أحمد العوضى فى تصريحات خاصة لـ"لبوابة"، أن منذ حرب ٤٨ وحتى اليوم، جميع الحروب التى خاضتها مصر كانت من أجل فلسطين، باستثناء حرب السادس من أكتوبر ٧٣، والتى كانت لتحرير الأراضى المصرية، وصولاً لأحداث طوفان الأقصى فى ٧ أكتوبر ٢٠٢٣، والتى برز فيها الدور المصرى ورؤية الرئيس عبدالفتاح السيسي، الذي تصدى لمحاولات منع إدخال المساعدات إلى قطاع غزة، بل وكانت الدولة المصرية الداعم الأكبر؛ حيث قدمت ٨٠٪ من إجمالى المساعدات التى تم إدخالها.
وأكد نائب رئيس حماة الوطن، أن الشعب الفلسطينى تحت الاحتلال منذ أكثر من ٧٠ عاما ومن حقه أن ينال حريته بكل الطرق المشروعة والمقاومة موضحا أن أى مزاعم بحق الاحتلال الإسرائيلى فى الدفاع عن نفسه هى مزاعم مغلوطة مؤكدًا أنه لا حل لهذا الصراع إلا بحل الدولتين، وإقامة دولة فلسطينية على حدود ٤ يونيو ١٩٦٧، عاصمتها القدس، ودولة إسرائيلية، للعيش معًا فى سلام.
وأوضح رئيس لجنة الدفاع والأمن القومى بمجلس النواب أن ما قامت به المقاومة الفلسطينية لم يكن فى صالح الشعب الفلسطيني، ولم تعد عليه أى استفادة من أحداث ٧ أكتوبر حتى الآن، وليس هناك أسوأ من تدمير حياة شعب بأكمله، مشيرًا إلى أنه تم استهداف البنية التحتية والمستشفيات والمدارس، ليصبح قطاع غزة غير صالح لتواجد الشعب الفلسطينى والعيش فيه.
وأكد العوضى أنه بالرغم من تكرار الأحداث والصراعات بين المقاومة الفلسطينية وقوات الاحتلال، على مدار تاريخ الصراع الفلسطينى الإسرائيلي، إلا أن الأحداث الحالية هى الأصعب، حيث إنه للمرة الأولى فى التاريخ نجد حربا تستمر لأكثر من ١٥ شهرًا.
وأرجع العوضي، تفاقم الأحداث إلى عدم تقدير المقاومة للموقف، أى تحديد المكاسب والخسائر والنتائج المتوقعة من القيام بهذا الهجوم على الكيان المحتل، بجانب الدعم الأمريكي، ودعم الدول الأوروبية اللامحدود للكيان الإسرائيلي، الذى ساهم فى استمرار مدة الصراع، والذى منح إسرائيل القدرة على الاستمرار فى القتال طوال هذه الفترة.
وأكد العوضى أن لا بد للعالم العربى أن يتحد ويكون له هدف رئيسى ويكون هناك موقف للدول العربية كلها تجاه ما حدث للقضية الفلسطينية. وأكد رئيس دفاع النواب أن الموقف العسكرى بالنسبة لحماس تأثر بشكل كبير جدا مشيرا إلى توغل قوات الاحتلال وسيطرتها على قطاع غزة عسكريا بالكامل وهذا إن دل على شيء، فهو أن المقاومة لم تكن على القدر من الاستعداد للتصدى لقوات جيش الاحتلال، أو حتى إحكام السيطرة على قطاع غزة.
في نفس السياق، أكد الدكتور طارق فهمي، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، أن دعم مصر للقضية الفلسطينية مستمر منذ عقود لأنها مرتبطة بقضية الأمن القومي المصري، وهو دعم في اتجاهات متعددة منها إنساني وإغاثي واستخباراتي وهو دور مهم ومتكامل خاصة منذ أحداث ٧ أكتوبر.
وأكد «فهمي» لـ«البوابة نيوز»، أنه بعيدًا عن أحداث ٧ أكتوبر وما إذا كان مواجهة إيجابية أو سلبية، وهل هي غيرت من تاريخ مسار الصراع أم لا، ولكن الأهم أنها لها العديد من الإيجابيات ومنها أنها كسرت الحاجز النفسي للفلسطينيين.
وأشار إلى أن وقف إطلاق النار يتطلب التأثير المباشر على العملية السياسية والوصول لوقف إطلاق النار، والتدمير الذي حدث للقطاع له حسابات وتقديرات في ظل المخطط الذي يرمي إلى الهجرة الطوعية، وكل هذه الأمور نتائجها خطيرة على الصراع، ومن هنا يبرز دور مصر الكبير والمحوري التي تسعى إلى حلحلة الأمور والوصول إلى وقف إطلاق النار من أجل البدء في إعمار غزة.

ومن جانبها، قالت النائبة نورا علي، رئيس لجنة السياحة والطيران المدنى بمجلس النواب، إن الانتصار الحقيقى فى حرب غزة يكمن فى التفاوض الجيد والحصول على أفضل المكتسبات وفق المعطيات الراهنة. وأكدت نورا علي، أن حماس قامت بعملية السابع من أكتوبر وقُدِّر لها الكثير من المكتسبات وكان عليها أن يكون لديها الكثير من المرونة اللازمة فى عملية التفاوض وذلك حفاظًا على ما تحقق وضمانة للحفاظ على سلامة أبناء شعبهم.
وأوضحت رئيس لجنة السياحة، أنه لولا الدور الذى تقوم به مصر منذ يوم السابع من أكتوبر حتى الآن لكانت الخسائر فادحة فى الأرواح وفى كل شيء ولانتهت القضية برمتها حيث إن مصر كانت حائط صد قوى ضد الكثير من المخططات.
وتابعت: "على حماس أن تدرك خطورة المرحلة وأن تعى حجم التحديات الخطيرة التى تحيط بأبناء شعبهم وأن يتفاوضوا بصورة واقعية نابعة من الأرض فليس شرطًا أن تتحقق كل مطالبهم دفعة واحدة".
وفى سياق متصل، قال اللواء رضا فرحات، أستاذ العلوم السياسية، إن حركة "حماس" تواجه تحديات كبيرة فى المرحلة الحالية، فى ظل الأوضاع السياسية والعسكرية المعقدة التى تشهدها المنطقة، وهو ما يستدعى منها أن تعيد تقييم مواقفها وأولوياتها بشكل يعزز من مصالح الشعب الفلسطينى فى المقام الأول.
وأشار نائب رئيس حزب المؤتمر، إلى أن مصر تلعب دورا محوريا وحاسما فى القضية الفلسطينية، حيث لا تقتصر جهودها على كونها وسيطا أساسيا فى المفاوضات الخاصة بوقف إطلاق النار أو تبادل الأسرى، بل تمتد إلى كونها حاضنة أساسية لجهود المصالحة الفلسطينية، وساعية لإعادة توحيد الصف الفلسطينى فى مواجهة الاحتلال مشيرا إلى أن مصر، بفضل رصيدها التاريخى وعلاقاتها القوية على الصعيدين الإقليمى والدولي، تمتلك القدرة على لعب دور أكبر فى دعم القضية الفلسطينية، شريطة أن تلتزم كافة الأطراف الفلسطينية، بما فيها "حماس"، بالواقع الجديد الذى تفرضه التحديات الراهنة.
وأوضح أستاذ العلوم السياسية أن "حماس" مطالبة اليوم باتخاذ عدة خطوات استراتيجية على صعيد الداخل الفلسطينى تتمثل فى ضرورة التحلى بالمرونة السياسية فى التعامل مع القضايا العالقة، مثل ملف الأسرى وضرورة تهدئة الأوضاع فى غزة، مع الحفاظ على الثوابت الوطنية بالإضافة إلى تعزيز الشراكة والتعاون مع الفصائل الفلسطينية الأخرى، وعلى رأسها حركة "فتح"، وذلك لتفادى استمرار الانقسام الذى يضعف الموقف الفلسطينى بشكل عام كما يجب على "حماس" أن تكون أكثر وعيا بالتحولات الإقليمية والدولية، بما فى ذلك تغير أولويات بعض الدول التى كانت تدعم القضية الفلسطينية تاريخيا، وهو ما يتطلب منها إعادة تشكيل تحالفاتها بما يتماشى مع هذه المتغيرات.
بدوره حذر اللواء إبراهيم المصري، وكيل لجنة الدفاع والأمن القومى بمجلس النواب المصري، إسرائيل من التصعيد العسكرى مع مصر، مشيرًا إلى أن الاستفزازات الإسرائيلية قد تقوض السلام وتزرع بذور الفتنة، مما قد يؤدى إلى دمار شامل.
وأكد المصري، أن تصريحات الرئيس الأمريكى السابق دونالد ترامب حول المكالمة مع الرئيس المصرى عبد الفتاح السيسي، والتى تناولت الأوضاع فى غزة والهجوم الأمريكى على الحوثيين، تعكس رؤية مصرية ثابتة ترفض التهجير، وتؤكد دور مصر الأساسى فى تحقيق الاستقرار الإقليمي.
كما رفض المصرى الادعاءات الإعلامية الإسرائيلية التى تطالب بتفكيك البنية التحتية العسكرية المصرية فى سيناء، مؤكداً أن الجيش المصرى ملتزم باتفاقية السلام ويحافظ على أمن واستقرار المنطقة. وحذر من أن تصدير الأزمات واللعب بالنار من قبل الإعلام الإسرائيلى قد يؤدى إلى مواجهة غير محسوبة، داعياً إياها للتعلم من دروس الماضى وتفادى جر المنطقة إلى صراعات جديدة.
حرب إبادة
وأكد المهندس هانى العسال، عضو مجلس الشيوخ، أن الاحتلال الإسرائيلى يشن حرب إبادة جماعية بحق الشعب الفلسطينى من أجل إجبار الأشقاء فى غزة على تنفيذ مخطط التهجير القسري، منوهًا بأن جيش الاحتلال الإسرائيلى قد وسع عدوانه البرى شمال القطاع، مرتكبا مجازر دامية أودت بحياة الأبرياء دون أى تحرك من المجتمع الدولي، الذى يتجاهل ويغض بصره عن جرائم الاحتلال التى لم ترتكب من قبل فى تاريخ الإنسانية بتلك الوحشية، موضحًا أن الاحتلال يجبر النازحين الفلسطينيين فى المناطق التى يتوغل بها على إخلائها قسرا، عبر إرسال إنذارات بالإخلاء يتبعها تنفيذ أحزمة نارية حول المناطق المستهدفة للضغط على سكانها وإجبارهم على النزوح أو الموت.
وحذر العسال من استمرار تفاقم العدوان الإسرائيلى الغاشم على غزة، بعدما خرق اتفاقية وقف إطلاق النار وبدأ فى العدوان دون رادع من المجتمع الدولي، مما يكشف عن حجم المجازر وجرائم الإبادة التى يرتكبها المحتل بحق الأبرياء من المدنيين والأبرياء، وسط دعم غربى لا محدود يقدمه ترامب لنتنياهو مما يطيل من عمر الحرب ويهدد بفشل مفاوضات السلام التى قد أطلقت خلال الأشهر الماضية.
وطالب المهندس هانى العسال، المجتمع الدولى بوقف حرب الإبادة الجماعية التى تعيشها غزة الآن، ورفع الحصار عن القطاع وتنفيذ العقوبات الدولية التى أقرتها المواثيق والاتفاقيات الدولية ضد الاحتلال الإسرائيلى الذى لا يوجد رادع له، موضحًا أن المحنة الراهنة للشعب الفلسطينى تستلزم ضرورة إصدار قرارات من مجلس الأمن لإدانة الاحتلال الإسرائيلي، مشيرًا إلى أن هذه الجرائم لا يمكن السكوت عنها، مؤكدًا أهمية الضغط السياسى والاقتصادى على إسرائيل، بهدف تحفيز المجتمع الدولى للقيام بدور أكثر فاعلية لوقف الجرائم المستمرة ضد الفلسطينيين.

موقف ثابت
أكد النائب علاء عابد، رئيس لجنة النقل والمواصلات بمجلس النواب ونائب رئيس حزب مستقبل وطن، أن الموقف المصرى الثابت والداعم للقضية الفلسطينية يعكس التزام الدولة المصرية بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسى فى دعم الشعب الفلسطينى وتحقيق حقوقه المشروعة. وأوضح عابد أن مصر تضع القضية الفلسطينية على رأس أولوياتها، وتسعى بكل جدية لدعم الجهود الدولية لتحقيق السلام العادل والشامل فى الشرق الأوسط.
وأضاف عابد أن مصر تواصل تحركاتها الدبلوماسية على مختلف الأصعدة، سواء من خلال القمم الدولية أو الاجتماعات الثنائية، من أجل تأكيد حق الشعب الفلسطينى فى إقامة دولته المستقلة على حدود الرابع من يونيو ١٩٦٧ وعاصمتها القدس الشرقية. وأشار إلى أن الرئيس السيسى يواصل التأكيد على أهمية وقف التصعيد العسكرى والحفاظ على أرواح المدنيين، مشيداً بالجهود المصرية المستمرة لإعادة إعمار غزة وتقديم المساعدات الإنسانية. واختتم عابد بتأكيد أن مصر ستظل الداعم الأول للقضية الفلسطينية، وأن السلام فى المنطقة لن يتحقق إلا بحل عادل.

كما قالت النائبة مها شعبان، عضو مجلس النواب، إن موقف مصر منذ بداية الأزمة ثابت ولم يتغير رغم كل الضغوط والمحاولات.
وأشارت شعبان، إلى دعم الشعب المصرى وتلاحمه مع القيادة السياسية بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسى لحين حل الأزمة، وتحقيق حقوق الشعب الفلسطينى المشروعة، مؤكدة أن مصر تحركت بخطوات ثابتة سواء من خلال القمم الدولية أو الاجتماعات الثنائية، للتأكيد على حق الشعب الفلسطينى فى إقامة دولته المستقلة على حدود الرابع من يونيو ١٩٦٧، وعاصمتها القدس الشرقية، وفقاً للقرارات الدولية ذات الصلة.
وقالت إن مصر ستظل الداعم الأول للقضية الفلسطينية، إذ إن استقرار فلسطين جزء لا يتجزأ من الأمن القومى المصري، واستندت إلى تصريحات سابقة للرئيس عبد الفتاح السيسي، شدد خلالها أن مصر لن تقبل بأى محاولات لتهجير الشعب الفلسطينى "تحت أى مسمى"، وأن مصر تواصل جهودها الدائمة لتقديم رؤى تهدف إلى تحقيق الأمن والسلام للمنطقة، كونها طرفا رئيسيا فى هذه القضية.

قال النائب إبراهيم نظير، عضو مجلس النواب، إن مصر تواصل جهودها الحثيثة لوقف العدوان الإسرائيلي، وإيصال المساعدات الإنسانية إلى غزة، وحماية حقوق الشعب الفلسطيني، بالرغم مما تواجهه من ضغوط دولية، ولكنها لم تتخل عن دورها المحورى الذى لعبته فى مختلف المحطات التاريخية للقضية الفلسطينية.
وأشار إلى أن مصر تتحرك وفق استراتيجية واضحة قائمة على حماية الأمن القومى العربى ودعم الشعب الفلسطيني، إذ صمدت وواجهت وقادت العديد من الجهود وتبنت تحركات دولية وسياسية ودبلوماسية لرفض مخططات تهجير الفلسطينيين وتصفية القضية الفلسطينية.
ولفت عضو مجلس النواب، إلى خطة إعمار غزة التى وضعتها مصر وتشمل تنفيذ برامج للتعافى المبكر وإعادة الإعمار بشكل متوازي، والتى تستند على الحفاظ على حقوق وكرامة الشعب الفلسطينى وحل الدولتين، وإدانة قتل واستهداف المدنيين وإدانة مستوى العنف غير المسبوق والمعاناة الإنسانية التى خلفتها الحرب على غزة.
من جانبه قال الدكتور عصام هلال، الأمين المساعد لحزب مستقبل وطن، إن موقف مصر من القضية الفلسطينية يظل أحد أكثر المواقف ثباتًا وتأثيرًا فى المنطقة، مشددًا على أن دعم مصر لفلسطين لم يكن يومًا محل مساومة، بل هو جزء من عقيدتها السياسية والدبلوماسية والأمنية.
وأوضح هلال أن مصر، تاريخيًا، كانت فى مقدمة الداعمين للحق الفلسطيني، سواء من خلال المبادرات السياسية، أو التحركات الدبلوماسية، أو الدعم الإنسانى المتواصل، مشيرًا إلى أن مصر كانت من أوائل من دعا لحل الدولتين، وعاصمتها القدس الشرقية، كما شاركت فى مبادرات عدة من بينها اتفاقية كامب ديفيد ومبادرة السلام العربية.
وأشار إلى أن مصر دعمت فلسطين فى كل المحافل الدولية، وضغطت لانتزاع الاعتراف بحقوق الشعب الفلسطيني، كما فتحت معبر رفح فى أوقات الأزمات لتقديم المساعدات الإنسانية واستقبال الجرحى، واحتضنت جهود المصالحة بين الفصائل، وأدارت أصعب ملفات التهدئة مع إسرائيل.
وفيما يتعلق بحرب أكتوبر ٢٠٢٣، التى أعقبت عملية "طوفان الأقصى"، شدد عصام هلال على أن مصر رفضت بشكل قاطع أى حديث عن التهجير القسرى للفلسطينيين من غزة إلى سيناء، مؤكدًا أن "هذا ليس مجرد موقف سياسي، بل التزام وطنى وأمنى لا نقاش فيه".
وأضاف أن مصر لعبت دورًا محوريًا فى المفاوضات التى أسفرت عن اتفاق وقف إطلاق النار المؤقت فى نوفمبر ٢٠٢٣، والتى شهدت تبادلًا للأسرى، وضغطت لفتح معبر رفح رغم التعقيدات، مشيرًا إلى أن القاهرة ما زالت تعمل على التوصل لحل شامل يعيد إحياء عملية السلام وفق مرجعيات الشرعية الدولية.

لامساومة
النائب تيسير مطر، رئيس حزب إرادة جيل ووكيل لجنة حقوق الإنسان بمجلس الشيوخ، أمين عام تحالف الأحزاب السياسية المصرية، شدد على أن الموقف المصرى فى الحرب الراهنة على غزة يعبّر عن ثوابت قومية لم ولن تتغير، مؤكدًا أن القاهرة رفضت بوضوح مشاريع التهجير القسرى واعتبرتها خطًا أحمر.
وأضاف، "مصر لم تساوم على حقوق الفلسطينيين، بل كانت دائمًا فى مقدمة الصفوف المدافعة عن القضية منذ عام ١٩٤٨. المبادرة المصرية ليست مجرد طرح سياسي، بل هى محاولة صادقة لوضع حد للدمار والقتل، واستعادة الأمل فى حل سياسى يحمى الفلسطينيين من مشاريع التصعيد والتصفية".
وشدد على أن حماس يجب أن تلتقط هذه اللحظة، وألا تفوّت الفرصة، قائلًا: "نحن أمام لحظة تاريخية، والمطلوب من حماس أن تتجاوب مع المبادرة المصرية لأنها الضمانة الحقيقية لخروج غزة من الكارثة".
فيما أكد المستشار رضا صقر، رئيس حزب الاتحاد ، يرى أن القاهرة تخوض معركة سياسية ودبلوماسية لا تقل خطورة عن المعركة الميدانية فى غزة.
وتابع: "المبادرة المصرية متوازنة، تضمن وقف إطلاق النار، وتبادل الأسرى، ثم الدخول فى مسار لإعادة الإعمار. رفض هذه المبادرة يعنى الإصرار على بقاء غزة تحت النار، وهو أمر لا يخدم سوى أجندات معادية".

وأكد النائب محمود القط، عضو مجلس الشيوخ عن تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين، أن القضية الفلسطينية بالنسبة لمصر هى أهم القضايا وفلسطين تمثل عمقا استراتيجيا فى الشمال الشرقى للدولة المصرية ولذلك الرئيس عبدالفتاح السيسى دائم الطرح فى جميع المحافل الدولية لضرورة حل الدولتين على خطوط الرابع من يونيو ١٩٦٧ ودائم الحرص على وحدة الصف الفلسطينى وتحقيق المصالحة الفلسطينية _الفلسطينية.
وتابع: ولذلك بمجرد اندلاع أحداث ٧ أكتوبر عكفت الدولة المصرية بكافة مؤسساتها على العمل فى جميع المحاور والجبهات لأنها على دراية كاملة بأهداف الاحتلال الصهيونى وكيفية استغلاله لأى حدث ليقوم بكل ما هو مخالف للأعراف والقوانين الدولية والإنسانية فعلى الصعيد الدبلوماسى قامت الدبلوماسية المصرية بجولات مكوكية لتوضيح الصورة الحقيقية للعالم الغربى ونجحت بالفعل لتحويل لغة التعاطف التام مع الرواية الصهيونية إلى التوازن والتحول للدفاع عن حقوق المدنيين فى الحياة وضرورة حل الدولتين.

0 تعليق