المناشف بيئة خصبة للبكتيريا والفطريات - اعرف كورة

صدى البلد 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ

مع وجود الكثير من المشتتات في المنزل، فإن نسيان تنظيف المناشف أمر سهل، لذا، فليس من المستغرب أن يقضي بعض الناس عامًا كاملًا قبل أن يغسلوا مناشفهم.

لكن، وفقًا لإحدى العلماء، قد ترغب في البدء بغسلها يوميًا إذا كنت لا ترغب في تعريض نظافتك الشخصية للخطر.

تقول الدكتورة بريمروز فريستون، أستاذة علم الأحياء الدقيقة السريرية بجامعة ليستر، إنه يجب غسل المناشف بعد استخدامين على الأكثر، أي مرة كل يومين للأشخاص الذين يستحمون يوميًا.

تقول فريستون: “المناشف النظيفة لم تعد نظيفة بعد تجفيف الجلد”، مشيرة إلى أن “المناشف المتسخة تعيد تلويث الجلد المغسول، مما يُبطل فائدة الاستحمام”.

عند استخدام المنشفة، تلتقط آلاف خلايا الجلد وملايين الميكروبات مثل البكتيريا والفطريات، ومع تكرار الاستخدام، تنمو هذه الكائنات وتكوّن مجتمعًا مزدهرًا.

وجود بكتيريا خطيرة


دراسة أجريت على مناشف الحمام المستخدمة في أحد الفنادق كشفت عن وجود بكتيريا خطيرة مثل الإشريكية القولونية، والمكورات العنقودية الذهبية، والكلبسيلة، والتي قد تسبب التهابات خطيرة.

قد يؤدي التعرض لهذه الكائنات الدقيقة إلى الحمى، والربو، وتهيج الجلد، والتهابات جلدية أخرى.

نظرًا لكونها تُستخدم بشكل يومي وتتميز بنسيج سميك، فإن المناشف تظل رطبة لفترة أطول، مما يشجع نمو البكتيريا والفطريات.

وقالت فريستون: “تلامس المناشف جميع أجزاء الجسم، مما يجعلها بيئة مثالية لتكاثر الكائنات الدقيقة”.

وأضافت: “التكرار في الاستخدام دون غسيل يؤدي إلى تراكم العرق وخلايا الجلد والسوائل الجسدية، مما يخلق بيئة مغذية ورطبة ودافئة للبكتيريا والفطريات”.

علامات التلوث


من علامات التلوث، ظهور رائحة عفنة أو حامضة، والتي تعود إلى بقايا المنظفات أو منعمات الملابس التي تحتجز العرق، مما يخلق بيئة خصبة للميكروبات التي تفرز مركبات عضوية متطايرة ذات رائحة كريهة.

وشددت فريستون على ضرورة تجنب مشاركة المناشف مع الآخرين، إذ يمكن أن تؤدي إلى انتشار عدوى فيروسية مثل جدري القرود.

كما لا يجوز استخدام مناشف اليد على كامل الجسم، فهي أيضًا تنقل الميكروبات من اليدين، ولكن مناشف الحمام تحتوي على نسبة أكبر منها بسبب الاستخدام المكثف.

وأضافت أن مناشف اليد يجب غسلها بمنظف ساخن كل ثلاثة إلى خمسة أيام.

يُوصى بغسل مناشف اليد والحمام بدرجة حرارة 60 مئوية، مع التأكد من تجفيفها تمامًا قبل إعادة الاستخدام.

هذا الغسيل الساخن يقتل معظم البكتيريا والفطريات، ويُعطل الفيروسات، ويمنع ظهور الروائح الكريهة.

كما نصحت بتخزين المناشف في مكان جاف وبارد بعد تجفيفها بالكامل.

المناشف تحتاج إلى غسل أكثر تكرارًا من أغطية السرير
وأوضحت رييتي فينتر، أستاذة الصحة السريرية بجامعة جنوب أستراليا، أن المناشف تحتاج إلى غسل أكثر تكرارًا من أغطية السرير، مشيرة إلى ضرورة تنظيف مناشف الوجه بعد كل استخدام.

إذا استمرت الرائحة الكريهة بعد الغسيل، فقد يكون السبب هو ترك المنشفة في الغسالة بعد انتهاء الدورة، ما يؤدي إلى نمو الروائح.

ونصحت فينتر بنشر المناشف في الشمس عند الإمكان، حيث يجف القطن سريعًا وتبقى رائحته منعشة، وإن لم يكن ذلك ممكنًا، فالمجفف خيار بديل.

أخيرًا، حذّرت من وضع المناشف المبللة في سلة الغسيل مباشرة، لأن ذلك يهيئ بيئة مثالية لتكاثر الميكروبات، ما قد يؤثر على الملابس المجاورة.

يُفضل وضع المنشفة مباشرة في الغسالة، أو تعليقها لتجف إن لم يُغسل الغسيل فورًا.
 

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق