بعزيمة وإصرار،جمعت "فاطمة" بين دراستها بالجامعة لتحقيق حلم حياتها وبين العمل لتوفير متطلبات المعيشة لأسرتها البسيطة، تقضي الأجازة بالعمل فى إحدى الشركات، ومنذ أيام تم تكريمها لتفوقها، لكن الفرحة لم تكتمل، وتأتي الرياح وتعصف بأحلامها بين عشية وضحاها وتلقى مصيرها المحتوم إثر تصادم سيارتين، وتعود جثة هامدة، لتسود حالة من الحزن وتتشح المدينة بالسواد .

ولفظت الطالبة فاطمة أحمد يونس البالغة من العمر 20 عاما، ابنة مدينة مشتول السوق بمحافظة الشرقية، وطالبة كلية التجارة، أنفاسها الأخيرة متأثرة بإصابتها إثر تصادم سيارة عمال اليومية بسيارة نقل على طريق بلبيس مسطرد بالقرب من قرية المنير.
وقال سامي يونس عم الفقيدة "نعزي أنفسنا فى وفاة عروسة الجنة وشهيدة لقمة العيش بنتنا فاطمة، طالبة كلية التجارة جامعة الزقازيق ونسأل الله أن يلهمنا جميعا الصبر والسلوان، حقا تمتعت بأخلاق طيبة وسيرة حسنة ولم نسمع عنها إلا الخير، بالأمس القريب تم تكريمها بالجامعة لتفوقها واجتهادها، وفرحة التكريم تحولت لمأتم، كان حلمها أن تكون معيدة بالكلية، ولكن جاء الموت فبدد الأحلام وجدد الأحزان.
وأشارت سارة السيد صديقة الفقيدة، رحلت عروس الجنة (فاطمة)، لم تتوان لحظة عن مساعدة أحد، الكل الأن يعزي بعضه فى وفاتك، الكل حزين، وبكاء لا ينقطع، والمدينة تتشح بالسواد حزنا عليكِ ونعزى أنفسنا فى وفاتك ولا نقول إلا ما يرضي ربنا، إنا لله وإنا إليه راجعون، وداعا يا أحن وأفضل صديقة عرفتها،وأسأل الله أن يتقبلك فى الشهداء.
وتحولت صفحات موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك لدفتر عزاء لنعي الفقيدة، حيث أكد الجميع على حسن أخلاقها وسيرتها الطيبة التي جعلت نبأ وفاتها صدمه للجميع.
0 تعليق