أمينة الفتوى: الإسراف في استخدام الماء أثناء الوضوء والغُسل من المكروهات ـ اعرف كورة

مصر تايمز 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ

قالت الدكتورة زينب السعيد، أمينة الفتوى بدار الإفتاء المصرية، إن الإسراف في استخدام الماء أثناء الوضوء أو الغُسل من الأمور المكروهة شرعًا، حتى وإن توفّر الماء بكثرة، مشيرة إلى أن ذلك يُعد مخالفة لهدي النبي محمد صلى الله عليه وسلم.

وأوضحت أمينة الفتوى بدار الإفتاء المصرية، خلال حوار مع الإعلامية سالي سالم، ببرنامج "حواء"، المذاع على قناة الناس، اليوم الأحد، أن أحد الصحابة كان يومًا يتوضأ، فرآه النبي صلى الله عليه وسلم يُسرف في استخدام الماء، فقال له: "ما هذا السرف يا سعد؟" فقال الصحابي: أو في الوضوء سرف يا رسول الله؟ فأجابه النبي صلى الله عليه وسلم: "نعم، وإن كنت على نهر جارٍ".

وأضافت أن هذا الحديث النبوي يؤكد أن حتى في حالة الطهارة – وهي عبادة عظيمة – لا يجوز للمسلم أن يُسرف في استخدام الماء، وأن ذلك يدخل في باب الكراهة، وهو ما نص عليه الفقهاء.

وشددت السعيد على أن هذا الحكم لا يقتصر على الوضوء فقط، بل يشمل الغُسل أيضًا، مؤكدة أن "من مكروهات الطهارة -سواء في الغُسل أو الوضوء– الإسراف في استعمال الماء، والمبالغة في عدد المرات التي تُغسل فيها الأعضاء".

وأشارت إلى أن "النبي صلى الله عليه وسلم، كما وصفه الصحابة، كان يتوضأ بقدرٍ يسيرٍ من الماء يكفي فقط لإصابة الأعضاء المطلوبة، ولم يكن يزيد على ذلك"، لافتة إلى أن بعض الناس يظنون أن المبالغة في عدد الغسلات تعني زيادة في الأجر، وهو تصور غير صحيح.

وأكدت أن "السُنة أن تُغسل الأعضاء ثلاث مرات، ومن زاد على ذلك فقد خالف الهدي النبوي، ولم يُنقل عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه تجاوز الثلاث، وبالتالي فإن غسل المرفقين أو الوجه أربع أو خمس مرات بزعم زيادة  الأجر أمر غير مشروع .

" title="حكم الإسراف في استخدام المياه أثناء الاغتسال.. الإفتاء تُوضح!" frameborder="0">

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق