التفاصيل الكاملة لجريمة قتل طفلة على يد والديها بمنقطة أبو النمرس بالجيزة ـ اعرف كورة

مصر تايمز 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ

في واقعة مأساوية هزّت أرجاء منطقة أبو النمرس بمحافظة الجيزة، أقدم أب وأم على إنهاء حياة ابنتهما بطريقة بشعة، في جريمة دافعها خلافات عائلية تطورت إلى انتقام قاسٍ. كشفت التحقيقات تفاصيل مرعبة لجريمة قتل مكتملة الأركان، راح ضحيتها فتاة شابة على يد أقرب الناس إليها.

تفاصيل الخلاف وهروب الضحية

بدأت خيوط هذه الجريمة بتفاقم خلافات عائلية حادة بين الضحية ووالديها. بلغت هذه الخلافات ذروتها عندما قررت الفتاة ترك المنزل والهروب إلى مدينة الغردقة، حيث تزوجت هناك دون علم أو موافقة أسرتها. هذا التصرف أثار غضب الأبوين، اللذين رأيا فيه تحديًا لسلطتهما وتقاليد العائلة.

استدراج مأساوي وعودة إلى المنزل

لم يهدأ الأبوان بعد هروب ابنتهما، بل قاما بالبحث عنها وتحديد مكانها في الغردقة. نجحا في إقناعها بالعودة إلى المنزل، موهمين إياها بإنهاء الخلافات وفتح صفحة جديدة. وبمجرد وصول الفتاة إلى منزل الأسرة في أبو النمرس، تحوّل هذا الوعد الكاذب إلى فخ مميت.

الجريمة البشعة: تقييد وذبح

فور دخول الضحية إلى المنزل، استدرجها والداها إلى بدروم مظلم، وهناك قاما بتقييدها بالحبال، ليس بغرض التهديد أو التأديب، بل بهدف الانتقام المروّع. كشفت التحريات أن الأب، بمساعدة الأم وشقيق الفتاة وابن عمها، أقدم على ذبح ابنته بدم بارد، ثم قام بفصل رأسها عن جسدها في فعل وحشي يفوق التصور.

التخلص من الجثة والعثور عليها

بعد ارتكاب الجريمة البشعة، لم يكتفِ المتهمون بذلك، بل حاولوا إخفاء معالم جريمتهم. ألقى الأب رأس الضحية في أحد المصارف بمحافظة الجيزة، بينما وضع الجسد في جوال بلاستيكي ملفوف بملاءة، وألقاه في أحد شوارع أبو النمرس، في محاولة يائسة للتخلص من الأدلة.

تلقى المقدم مصطفى المهدي، رئيس مباحث مركز شرطة أبو النمرس، بلاغًا بالعثور على جسم غريب ملقى بالشارع. وبالفحص، تبين أن الجوال يحتوي على جثة فتاة بدون رأس، مما أشار بوضوح إلى وجود شبهة جنائية خطيرة.

تحقيقات مكثفة وإلقاء القبض على المتهمين

على الفور، بدأت الأجهزة الأمنية بمديرية أمن الجيزة تحقيقات مكثفة لفك لغز الجريمة. تم نقل الجثة إلى ثلاجة المستشفى تحت تصرف النيابة العامة، التي أمرت بتشريح الجثمان لتحديد أسباب الوفاة وهويّة المجني عليها، وطلبت تحريات المباحث حول الواقعة.

وبناءً على التحريات الدقيقة وجمع المعلومات، تمكنت الأجهزة الأمنية من إلقاء القبض على والدي المجني عليها وشقيقها ونجل عمها، حيث جرى اقتيادهم إلى ديوان الشرطة لمواجهتهم بالاتهامات.

تتوالى التحقيقات مع المتهمين لكشف كافة ملابسات الجريمة ودوافعها الحقيقية، واتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة حيالهم. وتظل هذه الواقعة الصادمة حديث الشارع المصري، وتطرح تساؤلات حول طبيعة الخلافات العائلية التي يمكن أن تصل إلى هذه الدرجة من الوحشية.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق