قالت سمية صفوت، عضو الجمعية العمومية بالنادي الإسماعيلي، إن الحديث عن النادي لا يمكن أن يُختزل فقط في أزمة مجلس إدارة، بل يجب أن نُذكر الجميع بقيمة هذا الكيان العظيم، الذي لم يكن مجرد نادٍ رياضي، بل رمز وطني أدخل الفرحة إلى الوطن العربي بأكمله، بعد نكسة 1967، حين أصبح أول نادٍ مصري يتوج ببطولة أفريقيا.
وأكدت في مداخلة هاتفية لبرنامج "خط أحمر" الذي يقدمه الإعلامي محمد موسى على قناة الحدث اليوم، أن الإسماعيلي ليس مجرد نادٍ محلي، بل هو جمهورية جماهيرية مستقلة، عشقها لا يعرف حدودًا، وتاريخها يشهد أن جماهيره هم من اشتروا الأرض وبنوا الملعب، وهو ما لا يتكرر في أي نادٍ بالعالم كما احتفى به ملوك ورؤساء عرب لما مثله من أمل ونهوض وطني.
وفيما يتعلق بتصريحات الكابتن أسامة خليل، التي طالب فيها برحيل مجلس الإدارة الحالي، أكدت سمية صفوت أن الوضع الراهن لا يحتمل المجاملة، موضحة أن المجلس الحالي هو الأسوأ في تاريخ النادي، بعد سلسلة من ثلاث إدارات متعاقبة تسببت جميعها في تدهور الأوضاع، مؤكدة أن الجمعية العمومية تسعى جديًا إلى سحب الثقة من هذا المجلس.
وأضافت أن الأزمة لا تتعلق فقط بنقص الموارد، بل بسوء إدارة هذه الموارد، مشيرة إلى أن هناك عجزًا واضحًا في استثمار إمكانات النادي، في وقت تشهد فيه أندية جماهيرية أخرى تطورًا لافتًا بفضل حسن التخطيط والتعاقد مع شركات راعية.
وانتقدت الفجوة المالية بين الأندية، قائلة: "لا يمكن أن ينافس الإسماعيلي فريقًا يحصل على نصف مليار جنيه، بينما ميزانيته لا تتجاوز 30 مليونًا".
وتساءلت عن غياب الرعاية الاستثمارية، مؤكدة أنه لا مانع من أن يُمنح الإسماعيلي رعاية رسمية من إحدى الشركات الوطنية كما يحدث مع أندية أخرى.
وفي ختام حديثها، شددت على أن المسؤولية لا تقع فقط على الدولة، بل على الإدارات التي أهدرت فرص الدعم والتطوير، مطالبة بضرورة إنقاذ النادي قبل فوات الأوان، وإعادة الاعتبار له ولقيمته التاريخية وجماهيره العريقة.
0 تعليق