شهد سكان شمال المملكة العربية السعودية وعدة مناطق مجاورة ليلة استثنائية، بعدما عبر جسم لامع السماء متفككًا إلى عدة أجزاء متوهجة بالوان متدرجة، في ظاهرة فلكية لافتة وثّقها الكثيرون عبر مقاطع مصوّرة وصور انتشرت على مواقع التواصل.

جسم غامض يضيء سماء السعودية

وذكرت الجمعية الفلكية بالسعودية أن الجسم اظهر مسارًا أفقيًا واضحًا، مصحوبًا بذيل ناري ووميض بألوان برتقالية وزهرية وبيضاء، ما أثار تساؤلات حول طبيعته، بين من اعتبره نيزكًا ضخمًا وآخرين رجحوا أنه حطام فضائي عائد إلى الأرض.

تحليلات ترجح سقوط أشياء فضائية

وبيّن المتخصصون أن المشاهد تتطابق مع سيناريوهين محتملين: الأول يتمثل في نيزك كبير الحجم اخترق الغلاف الجوي بسرعة فائقة تتجاوز 11 كيلومترًا في الثانية وبدأ بالاحتراق والتفكك على ارتفاعات تتراوح بين 40 و80 كيلومترًا، والثاني يتعلق بقطعة من النفايات الفضائية مثل أجزاء صاروخ أو قمر صناعي فقدت مدارها وعادت نحو الأرض.

وتشير التحليلات الأولية إلى ان الأرجح هو سقوط خردة فضائية، لاسيما مع تنامي النشاط الشمسي في الدورة الحالية، ما أدى إلى ازدياد كثافة الغلاف الجوي العلوي، ودفع بعض الأقمار الصناعية، ومنها دفعات من أقمار ستارلينك، للخروج من مداراتها والاحتكاك بالهواء حتى احترقت وتفتت تدريجيًا.

وأكد الخبراء أنه لا يوجد ما يدعو للقلق، إذ عادةً ما تحترق هذه الأجسام تمامًا أثناء اختراق الغلاف الجوي، ونادرًا ما تصل أي شظايا صغيرة الى سطح الأرض.

وشدد المتخصصون على اهمية تحرّي المعلومات من مصادر علمية معتمدة وعدم الانسياق وراء التفسيرات العشوائية أو غير الموثقة لمثل هذه الظواهر.