قال الدكتور محمد عز العرب، رئيس وحدة الدراسات العربية والإقليمية بمركز الأهرام للدراسات الاستراتيجية، إن التصعيد العسكري الإسرائيلي المتواصل تجاه قطاع غزة تحكمه مجموعة من الاعتبارات، يأتي في مقدمتها الرؤية السياسية التي تتبناها الحكومة اليمينية الحالية بقيادة بنيامين نتنياهو.
أوضح "عز العرب" في تصريحات برنامج «عن قرب مع أمل الحناوي»، الذي تقدمه الإعلامية أمل الحناوي، عبر قناة القاهرة الإخبارية: "، أن هذه الحكومة تعتقد أن التصعيد العسكري المكثف من شأنه أن يدفع حركة حماس إلى تقديم تنازلات سياسية، مشيرًا إلى أن هذا التصور ظل ثابتًا في سلوك نتنياهو منذ اليوم التالي لهجمات 7 أكتوبر وحتى نهاية يونيو الجاري.
وأضاف أن الحكومة الإسرائيلية تواصل ممارسة أقصى درجات الضغط على القطاع، من خلال استهداف البنية التحتية، وفرض سياسة الحصار، والتجويع، والتدمير، في محاولة لتركيع سكان غزة ودفع الفصائل الفلسطينية إلى تغيير مواقفها.
وأكد عز العرب أن هذا النهج لا يهدف فقط إلى تحقيق مكاسب أمنية، بل يُستخدم كورقة سياسية داخلية أيضًا لتعزيز موقع الحكومة أمام الرأي العام الإسرائيلي، خاصة في ظل تصاعد الضغوط السياسية والقضائية على نتنياهو.
وأشار إلى أن هذا التصعيد المستمر يحمل مخاطر حقيقية على الأمن الإقليمي، وقد يقود إلى انفجار أوسع إذا لم يتم احتواؤه بوساطة دولية فعالة، تنقل الملف من ساحة الصراع المسلح إلى مسار التفاوض والحلول السياسية المستدامة.
0 تعليق