قال الدكتور جمال عبد الجواد، مستشار بمركز الأهرام للفكر والدراسات الاستراتيجية، إن الجولة الأخيرة من الحرب في الشرق الأوسط لم تُسفر عن نتيجة حاسمة، مؤكداً أن "الأسئلة التي كانت مطروحة قبل اندلاع الحرب لا تزال قائمة، وهو ما يعكس حالة من التشاؤم المستمر في المنطقة".
وأشار "عبد الجواد" خلال حواره مع الإعلامي نشأت الديهي ببرنامج "المشهد"، المذاع عبر قناة TeN، مساء الأربعاء، إلى أن "جميع الأطراف تدّعي تحقيق انتصار، لكن لا أحد يصدق فعلياً أن هناك انتصاراً حقيقياً تحقق"، لافتاً إلى أن إسرائيل لا تزال قلقة من التهديد النووي الإيراني، فيما تواصل الولايات المتحدة جهودها الدبلوماسية للتفاوض مع طهران.
وأوضح أن الرئيس الأمريكي "سعيد وفخور بدوره في إدارة الأزمة"، مشيرًا إلى أنه يعتبر نفسه صاحب إنجاز غير مسبوق، "لكن قادة المنطقة لا يشاركونه هذا الشعور، ولا يرون أن شيئاً كبيراً قد تحقق يستحق الفرح".
وتابع "إسرائيل دفعت واشنطن نحو المشاركة في الحرب، ثم فوجئت بقرار منفرد من الرئيس دونالد ترامب بوقف العمليات"، وهو قرار لا تعتبره إسرائيل صائباً، نظراً لأنها ترى أن "المنشآت النووية الإيرانية لا تزال تمثل تهديداً قائماً".
واختتم عبد الجواد بالتحذير من أن "الوضع الراهن أقرب إلى هدنة مؤقتة، والجميع يستعد لجولة قتال جديدة"، مستشهدًا بتصريحات رئيس الأركان الإسرائيلي الذي أكد أن المنطقة مقبلة على سباق تسلح واسع.
0 تعليق