ذكرت قناة "العالم" التلفزيونية الإيرانية، أن أجهزة الأمن في إيران ألقت القبض على 26 شخصًا بتهمة التجسس لصالح جهاز الاستخبارات الإسرائيلي "الموساد"، وذلك في محافظة خوزستان التي تقع غرب البلاد، في إطار حملة أمنية مكثفة.

إيران تعتقل 26 متهمًا بالتجسس للموساد في خوزستان

وجاءت هذه التطورات بالتزامن مع إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، قبل يومين، عن التوصل إلى اتفاق شامل لوقف إطلاق النار بين إيران وإسرائيل، بعد موجة تصعيد غير مسبوقة شهدت مواجهات عسكرية مباشرة بين الطرفين على مدار أسبوعين، هزّت المنطقة وأثارت قلقًا دوليًا.

الإعلان الأمريكي جاء عقب ساعات فقط من تنفيذ الولايات المتحدة هجومًا جويًا استهدف منشآت نووية إيرانية، وهو ما قابله رد إيراني عنيف تمثّل في قصف قواعد أمريكية في المنطقة وإطلاق صواريخ باليستية على أهداف داخل إسرائيل، ما جعل شبح الحرب يخيّم على الشرق الأوسط.

وقال الرئيس الأمريكي في تصريح له: "الجانبان تواصلا معي من أجل إنهاء التصعيد، وقد توصلنا إلى اتفاق يحقق مصلحة المنطقة والعالم بأسره"، واصفًا ما جرى بأنه "اختراق دبلوماسي كبير".

كما أكد الرئيس الأمريكي أن سلاح الجو الأمريكي ألحق دمارًا كبيرًا بالمنشآت النووية الإيرانية خلال الضربات الأخيرة، منتقدًا في الوقت نفسه وسائل الإعلام التي وصفها بـ"الكاذبة"، والتي –بحسب وصفه– تقلل من حجم الإنجاز العسكرى الذي تحقق.

وفي مؤتمر مشترك مع الأمين العام لحلف الناتو، مارك روته، شبه ترامب الهجوم الأمريكي على إيران بالضربات النووية التي انهت الحرب العالمية الثانية، قائلاً: "ما فعلناه كان مشابهًا لما حدث في هيروشيما وناجازاكي... وهذا ما أنهى الحرب بالفعل"، مشيرًا إلى أن إيران اعترفت بتدمير بعض منشآتها النووية.

رغم هذه التصريحات، فقد صدر تقرير أولي عن وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون)، أشار إلى أن الضربات الجوية لم تُعِق البرنامج النووي الإيراني إلا بشكل مؤقت، حيث قدرت التقييمات الاستخباراتية أن الضرر الذي لحق بالمنشآت قد يؤخر التقدم الإيراني لبضعة أشهر فقط.

وبحسب ما نشرته شبكة "سي إن إن"، فإن الهجمات الأمريكية استهدفت ثلاث منشات نووية إيرانية نهاية الأسبوع الماضي، لكنها لم تدمر البنية الأساسية للمشروع، وهو ما دفع خبراء استخباراتيين الى التشكيك في فعالية العملية، رغم الرسائل السياسية والعسكرية التي حملتها.