غيّر مكتب التحقيقات الفيدرالي الأمريكي (FBI) أولوياته خلال الساعات الماضية، وبدأ في تكثيف جهوده لمكافحة الإرهاب، على خلفية الضربات العسكرية التي نفذتها الولايات المتحدة ضد منشآت نووية إيرانية وردّ طهران بهجوم على قاعدة جوية أمريكية في قطر.

ووفقًا لما كشفته شبكة CBS News، أصدر المكتب الفيدرالي مذكرة سرية وُزعت على مديري المكاتب الميدانية خلال الـ 48 ساعة الأخيرة، تأمرهم بإعادة توجيه الموارد نحو رصد التهديدات الإرهابية، بما في ذلك التهديدات المحلية، في ظل المخاوف من تداعيات التصعيد مع إيران.

تسريبات داخلية: الضربات لم تحقق نتائج ملموسة

تأتي هذه الخطوة بالتزامن مع تسريبات استخباراتية تفيد بأن الضربات الجوية الأمريكية على المواقع النووية الإيرانية لم تحقق الأهداف المرجوة، بعكس ما كان يروّج له الرئيس السابق دونالد ترامب.

تقرير استخباراتي: إيران أولوية المخابرات في المرحلة المقبلة

وكشف تقرير داخلي منفصل، أعده الـ FBI في وقت سابق من هذا الشهر، أن إيران ستكون أولوية قصوى للمكتب خلال الأشهر المقبلة. وأوضح التقرير أن الجهود ستركز على:

• تفكيك شبكات إيران المالية واللوجستية.
• استهداف الجماعات الأمامية والعملاء المتورطين في الإرهاب.
• محاسبة المسؤولين عن اختطاف أو قتل مواطنين أمريكيين.
• إحباط عمليات القرصنة الإلكترونية ذات الصلة بإيران.
• الاستيلاء على صادرات النفط الإيرانية غير القانونية.

تذمر داخل FBI من سحب الموارد

وفي سياق متصل، أفاد مصدران للشبكة الأمريكية بأن هناك شكاوى داخلية من موظفي المكتب اعتراضًا على سحبهم من مهام مكافحة الإرهاب والتجسس لصالح مهام تتعلق بإنفاذ قوانين الهجرة، وسط اتهامات بممارسة ضغوط لتعظيم عدد الاعتقالات في هذا المجال.