ذكرت إذاعة الجيش الإسرائيلي أن سلاح الجو هاجم نظام رادار إيراني بالقرب من طهران، وذلك بعد ساعات من سريان وقف إطلاق النار بين تل أبيب وطهران.
وقف إطلاق النار بين إيران وإسرائيل
وحذر الرئيس الأميركي دونالد ترمب، في وقت سابق الثلاثاء، من أن إسرائيل في طريقها إلى شن هجوم على إيران، مطالباً تل أبيب بعدم إلقاء القنابل.
وتعهد وزير الدفاع الإسرائيلي، في وقت سابق، بالرد على هجوم صاروخي من إيران، بدعوى انتهاكه وقف إطلاق النار الذي أعلنه ترمب، وهو ما نفته طهران.
أكدت إيران، في بيان رسمي نقلته قناة "القاهرة الإخبارية"، أنها لن تتخلى عن حقها المشروع في امتلاك وتطوير الطاقة النووية لأغراض سلمية، معتبرة أن هذا الحق "غير قابل للنقاش أو التنازل"، مهما بلغت الضغوط السياسية أو التهديدات العسكرية.
حق سيادي لا يخضع للمساومة
قال مسؤولون إيرانيون إن البرنامج النووي الإيراني السلمي جزء لا يتجزأ من السيادة الوطنية، وإن طهران تلتزم بجميع المعايير الدولية التي تُجيز للدول الأعضاء في معاهدة الحد من الانتشار النووي (NPT) استخدام التكنولوجيا النووية في مجالات الطب والطاقة والصناعة.
تزامن مع تصعيد في الشرق الأوسط
وتأتي هذه التصريحات وسط تصاعد التوتر بين إيران وعدد من الأطراف الإقليمية والدولية، أبرزها الولايات المتحدة وإسرائيل، على خلفية تطورات متسارعة تتعلق ببرنامج طهران النووي.
وقد رصدت تقارير استخباراتية نشاطات "غير اعتيادية" في منشآت نووية إيرانية، ما أثار مخاوف من اقتراب طهران من مستويات تخصيب عالية قد تُستخدم عسكريًا.
الغرب يطالب بالشفافية.. وطهران ترد بالرفض
في المقابل، تطالب الدول الغربية بزيادة الرقابة الدولية على المنشآت النووية الإيرانية، والسماح بعمليات تفتيش مفاجئة وموسعة، بينما تعتبر طهران أن هذه المطالب تنتهك سيادتها وتتجاوز ما هو متفق عليه في إطار الاتفاق النووي الموقع عام 2015، والذي انسحبت منه واشنطن في 2018.
موقف ثابت رغم العقوبات والتلويح بالحرب
ورغم العقوبات الأمريكية الشديدة، والتهديدات المتكررة بعمل عسكري من جانب إسرائيل، تؤكد إيران أنها ماضية في تطوير قدراتها النووية السلمية، وأنه لا مجال للتراجع عن هذا "الحق الوطني" الذي لا يقبل الجدل، خاصة في ظل ما تعتبره "ازدواجية المعايير" الغربية في التعامل مع برامج الدول الأخرى، مثل إسرائيل التي لا تخضع لأي رقابة نووية دولية.
0 تعليق