قرر الجهاز الفني للفريق الأول لكرة القدم بالنادي الأهلي، بقيادة المدرب خوسيه ريبيرو ، منح اللاعبين راحة سلبية لمدة 18 يومًا، عقب انتهاء مشاركة الفريق في بطولة كأس العالم للأندية 2025، المقامة حاليًا في الولايات المتحدة الأمريكية.

ويأتي قرار الراحة في إطار خطة الجهاز الفني لإعادة تأهيل اللاعبين بدنيًا وذهنيًا، بعد موسم شاق وطويل لم يحظ فيه الفريق بأي فاصل زمني، حيث خاض المارد الأحمر منافسات كأس العالم مباشرة عقب نهاية مشواره في بطولة الدوري الممتاز دون الحصول على راحة كافية.

ومن المقرر أن يعود الفريق إلى التدريبات منتصف يوليو المقبل، لبدء فترة الإعداد للموسم الجديد 2025-2026، والتي ستشهد إقامة معسكر تحضيري يتضمن عددًا من المباريات الودية، بهدف تجهيز اللاعبين فنيًا وبدنيًا للاستحقاقات المقبلة، وعلى رأسها الدوري المحلي ودوري أبطال إفريقيا.

ويهدف الجهاز الفني إلى إعادة شحن طاقات اللاعبين والتخلص من آثار الإجهاد المتراكم، خصوصًا في ظل ضغط المباريات خلال الموسم المنقضي، إلى جانب الاستعداد المبكر لتحديات الموسم الجديد الذي ينتظر فيه الأهلي الحفاظ على لقبيه المحلي والقاري، بجانب السعي لحصد مزيد من البطولات.

سجلت مباراة الأهلي وبورتو البرتغالي في الجولة الثالثة والأخيرة من دور المجموعات بكأس العالم للأندية 2025، مفارقات واضحة في أداء لاعبي الفريق الأحمر، حيث نال المهاجم وسام أبو علي الإشادة بتسجيله "هاتريك"، بينما حصل الحارس محمد الشناوي على أدنى تقييم في اللقاء.

وبحسب موقع الإحصائيات العالمي "365 سكور"، تصدّر وسام أبو علي التقييمات بـ9.5 درجة، بعدما تألق بشكل لافت في الشوط الثاني وسجل ثلاثة أهداف، رغم خسارة فريقه بنتيجة 4-3.

في المقابل، تراجع مستوى الحارس محمد الشناوي، الذي استقبل أربعة أهداف خلال المباراة، ليحصل على تقييم هو الأدنى بين لاعبي الفريقين بواقع 5.1 درجة فقط.

وجاءت تقييمات لاعبي الأهلي كالتالي:

محمد الشناوي: 5.1
محمد هاني: 6.8
أشرف داري: 6.0
أحمد رمضان بيكهام: 5.9
أحمد نبيل كوكا: 5.9
حمدي فتحي: 7.1
محمد علي بن رمضان: 8.0
أحمد سيد زيزو: 8.4
محمود حسن تريزيجيه: 7.4
حسين الشحات: 6.3
وسام أبو علي: 9.5

البدلاء:

عمر كمال عبد الواحد: 6.6
أشرف بن شرقي: 6.5
نيجيك جراديشار: 7.6
أليو ديانج: 7.2

ورغم الأداء المميز والهجومي القوي، ودّع النادي الأهلي البطولة بعد تعادله المثير مع بورتو بنتيجة 4-4، ليحتل المركز الثالث في المجموعة الأولى، ويغادر المنافسات من الدور الأول برصيد نقطتين.

دخل الأهلي اللقاء بإيقاع سريع، وشهدت الدقيقة الثانية أول تهديد حقيقي من المهاجم وسام أبو علي بتسديدة قوية علت عارضة المرمى البرتغالي. واستمر الضغط الأحمر حتى نجح اللاعب نفسه في تسجيل الهدف الأول للفريق في الدقيقة 15 بعد هجمة منظمة.

وفي الدقيقة 22 أضاف أبو علي هدفًا ثانيًا، لكن الحكم ألغاه بداعي التسلل بعد العودة لتقنية الفيديو. بعدها بدقيقة، تمكن رودريجو مورا من معادلة النتيجة لبورتو.

وفي الدقيقة 35 أجرى المدرب خوسيه ريبيرو تغييرًا اضطراريًا بخروج حمدي فتحي ونزول أليو ديانج، بهدف تعزيز السيطرة في وسط الملعب.

كاد أحمد السيد زيزو أن يعيد التقدم للأهلي في الدقيقة 39، إلا أن حارس بورتو تصدى ببراعة لتسديدته.

ومع نهاية الشوط الأول، عاد وسام أبو علي للتألق وسجل الهدف الثاني من ركلة جزاء في الدقيقة 45+2.

مع بداية الشوط الثاني، عاد بورتو للتعادل مجددًا عبر ويليام جوميز في الدقيقة 50. لكن الرد جاء سريعًا من أبو علي مجددًا، الذي أكمل "الهاتريك" بهدف ثالث في الدقيقة 51.

ولم تدم فرحة الأهلي طويلاً، إذ سجل سامو هدف التعادل الثالث لبورتو بعد دقيقتين فقط.

ثم جاء هدف التقدم الرابع للأهلي بتوقيع محمد علي بن رمضان في الدقيقة 64، بعد تسديدة قوية من خارج المنطقة.

وفي اللحظات القاتلة، خطف المخضرم بيبي هدف التعادل لبورتو في الدقيقة 89، لينتهي اللقاء بنتيجة 4-4.

وبهذا التعادل، يودّع الأهلي البطولة بعد أن فشل في تحقيق أي فوز خلال دور المجموعات، رغم تقديم عروض قوية في المباراتين الأخيرتين

ولفت وسام أبو علي الأنظار بتسجيله ثلاثة أهداف من رباعية الأهلي، ليحصد عن جدارة جائزة رجل المباراة، في واحدة من أفضل مبارياته بقميص الأهلي حتى الآن.