حذّر الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون من أن الخطر المتصاعد لعمليات التخصيب النووي السري التي تقوم بها إيران يمثل تهديدًا حقيقيًا للأمن الإقليمي والدولي، مؤكدًا أن هذا هو السبب الرئيسي الذي يستوجب مواصلة المفاوضات مع طهران دون انقطاع.
وجاء تصريح ماكرون، بحسب ما نقلته قناة "القاهرة الإخبارية" في نبأ عاجل، ليعكس موقفًا فرنسيًا ثابتًا من الملف النووي الإيراني، في ظل تصاعد التوتر بين إيران وإسرائيل خلال الأيام الماضية.
الملف النووي الإيراني تحت المجهر مجددًا
وتأتي تصريحات ماكرون في وقت حساس، حيث يشهد الشرق الأوسط تصعيدًا عسكريًا بين إيران وإسرائيل، وسط مخاوف من أن تستخدم طهران هذا التصعيد كغطاء لتوسيع أنشطتها النووية بعيدًا عن أعين الوكالة الدولية للطاقة الذرية.
ويُتهم النظام الإيراني منذ سنوات بتنفيذ نشاطات نووية سرية خارج نطاق الاتفاق النووي الموقّع عام 2015، والذي انسحبت منه الولايات المتحدة في 2018، ما أدّى إلى سلسلة من التعقيدات في مسار العودة إلى طاولة المفاوضات.
فرنسا تدفع باتجاه الحلول الدبلوماسية
ويُعد تصريح الرئيس الفرنسي جزءًا من الجهود الأوروبية لإحياء الاتفاق النووي الإيراني عبر المسار الدبلوماسي، في الوقت الذي تراقب فيه العواصم الغربية، وخاصة باريس وواشنطن، أي تحرك غير معلن من إيران في ملف التخصيب عالي المستوى.
وشدد ماكرون على أن مواصلة التفاوض ليست خيارًا، بل ضرورة، لتفادي انفجار الوضع في المنطقة، والعودة إلى الالتزام الكامل بالمعايير الدولية للحد من انتشار الأسلحة النووية.
0 تعليق