أكد الدكتور رامي عاشور، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، أن التصعيد العسكري الحالي بين الولايات المتحدة وإيران دخل مرحلة بالغة الخطورة، مشيرًا إلى أن أي رد فعل غير محسوب من طهران قد يؤدي إلى انهيار نظامها السياسي بالكامل، على غرار ما حدث في العراق عام 2003.
وأوضح فى تصريحات تليفزيونية أن دخول واشنطن المباشر إلى المعركة عبر قصف المنشآت النووية الإيرانية هو رسالة مزدوجة، الأولى موجهة لإسرائيل بوقف الهجمات المنفردة، والثانية تحذير صارم لإيران بأن أي تصعيد إضافي سيُقابل بقوة ساحقة قد تطيح بالنظام الحاكم نفسه.
وأشار إلى أن إسرائيل لم تتمكن بمفردها من تحقيق أهدافها داخل إيران، ما استدعى التدخل الأمريكي، موضحًا أن طهران الآن أمام خيار العقل، فاستهداف قواعد أمريكية في الخليج سيدفع واشنطن وحلفاءها إلى رد إقليمي شامل.
وحول احتمالية انخراط حلفاء إيران مثل روسيا والصين، أكد عاشور أن ذلك مستبعد تمامًا، نظرًا لتشابك مصالح هذه الدول مع الولايات المتحدة. وقال إن القوى الكبرى لا تغامر بنفوذها الاستراتيجي من أجل الدخول في مواجهة غير مضمونة العواقب، مشددًا على أن إيران قد تلجأ لحلفائها في المنطقة أو الذئاب المنفردة كوسيلة ضغط غير مباشرة.
واعتبر عاشور أن الدعم الأمريكي غير المحدود لإسرائيل يعزز موقفها العسكري، مضيفًا أن تل أبيب قد توجه ضربة أكبر للأراضي الإيرانية، رغم التفاوت الجغرافي الكبير بين الدولتين، مؤكدًا أن أي تصعيد مطول سيؤدي إلى استنزاف إيران سياسيًا واقتصاديًا.
0 تعليق