امتحانات الشهادة الإعدادية.. رصدت داليا الحزاوي، مؤسس ائتلاف أولياء أمور مصر والخبيرة الأسرية، مجريات سير امتحانات الشهادة الإعدادية في يومها الرابع، والتي تجرى في جميع محافظات الجمهورية وفقًا للجداول الزمنية التي أعلنتها كل مديرية تعليمية على حدة، ضمن ماراثون امتحانات نهاية العام الدراسي 2024-2025.

شكاوى من صعوبة امتحانات الشهادة الإعدادية مادة العلوم في القاهرة والجيزة
وأشارت "الحزاوي" إلى أن امتحانات الشهادة الإعدادية مادة العلوم أثار جدلًا واسعًا بين الطلاب، خاصة في محافظتي القاهرة والجيزة، حيث عبّر العديد من الطلاب عن استيائهم من مستوى صعوبة الامتحان. وأكدوا أن الأسئلة جاءت طويلة، وتضمنت أفكارًا جديدة غير مباشرة، تطلبت منهم وقتًا أطول للتفكير، وهو ما جعل الامتحان "ثقيلًا" على حد وصف بعضهم.
تفاوت في تقييم امتحانات الشهادة الإعدادية من محافظة لأخرى
وفي الوقت نفسه، أشارت الحزاوي إلى أن ردود فعل الطلاب جاءت إيجابية في بعض المحافظات الأخرى، حيث أوضح طلاب محافظة الشرقية أن امتحان اللغة الإنجليزية جاء مناسبًا وفي مستوى الطالب المتوسط، وهو ما خفف من وطأة الامتحانات لديهم.
أما في محافظة البحيرة، فقد لقي امتحانات الشهادة الإعدادية مادة العلوم إشادة من الطلاب، حيث وصفوه بالـ"سهل" والخالي من التعقيدات.
كذلك، جاء امتحان الجبر في محافظة الغربية في مستوى الطالب المتوسط، واتسم بالوضوح والمباشرة، حتى أن بعض الطلاب وصفوه بـ"حبر الخواطر" تعبيرًا عن سهولته وسلاسته.
وفي محافظة كفر الشيخ، جاء امتحان الدراسات الاجتماعية في مجمله متوازنًا، إلا أن الطلاب أشاروا إلى أن جزء الجغرافيا كان أكثر صعوبة مقارنةً بجزء التاريخ، وهو ما أثار حالة من التباين في الآراء.
الغش الإلكتروني يفرض نفسه من جديد
وفي ختام حديثها، لفتت الحزاوي النظر إلى أن ظاهرة الغش الإلكتروني لا تزال قائمة وبقوة، بالرغم من محاولات التصدي لها، مؤكدة على ضرورة فتح هذا الملف مجددًا للوقوف على أوجه القصور والخلل في المنظومة، خاصة مع اقتراب امتحانات الثانوية العامة، التي تتطلب إجراءات صارمة لضمان نزاهة الامتحانات وتحقيق مبدأ تكافؤ الفرص بين الطلاب.
دعوات لتعزيز الرقابة والاستعداد للثانوية العامة
تأتي هذه التصريحات في وقت يترقب فيه أولياء الأمور والطلاب امتحانات الثانوية العامة، التي من المقرر أن تنطلق منتصف يونيو الجاري، ما يجعل قضية ضبط اللجان والرقابة على الامتحانات محل اهتمام كبير من قبل المجتمع التعليمي.
ويأمل أولياء الأمور أن تؤدي هذه المتابعة الدقيقة من جانب مؤسسات المجتمع المدني والتربويين إلى تحسين آليات وضع الامتحانات، وتفعيل أدوات الرقابة بشكل أكثر فعالية في الفترة المقبلة.
0 تعليق