شهدت مدرسة عبد المولى طعيمة الإعدادية بمدينة زفتى في محافظة الغربية صباح اليوم حالة من التوتر الشديد والاشتباكات بين عدد كبير من طلاب الصف الإعدادي، ما استدعى تدخلًا عاجلًا من قوات الأمن للسيطرة على الموقف المتأزم داخل المدرسة.
بدأت الأحداث مع دخول الطلاب إلى المدرسة، حيث لوحظت حالة من التوتر بين مجموعات من الطلاب، وسرعان ما تصاعدت المشاحنات اللفظية إلى اشتباكات بالأيدي، وتبادل للرشق بالحجارة وزجاجات المياه، مما أدى إلى إصابة عدد من الطلاب بإصابات طفيفة تم التعامل معها بشكل أولي داخل الفصول من قبل الزملاء والمعلمين، في انتظار وصول سيارات الإسعاف.
الاشتباكات لم تقتصر على موقع معين داخل المدرسة، بل امتدت إلى فناء المدرسة والممرات وسلالم الطوابق، مما اضطر إدارة المدرسة إلى غلق الأبواب لفترة مؤقتة لحماية باقي الطلاب وهيئة التدريس، وأرسلت الإدارة استغاثات عاجلة إلى مركز شرطة زفتى.
وفي أقل من نصف ساعة وصلت عدة دوريات أمنية إلى محيط المدرسة، وفرضت سيطرتها على الأبواب والمداخل، وبدأت في تفريق المجموعات المتشابكة، وتم اقتياد عدد من الطلاب إلى مركز الشرطة للاستجواب، كما تم تحرير محاضر رسمية بالواقعة.
وأفادت مصادر من داخل المدرسة أن سبب الأزمة يعود إلى خلافات قديمة بين طلاب ينتمون إلى قريتين مختلفتين، كانت قد بدأت بتراشقات على مواقع التواصل الاجتماعي خلال الأيام الماضية، وتطورت إلى اشتباكات فعلية صباح اليوم داخل المدرسة.
من جانبها، أصدرت مديرية التربية والتعليم بمحافظة الغربية تعليمات بفتح تحقيق عاجل وشامل حول الواقعة، مع التأكيد على محاسبة أي تقصير من قبل المشرفين أو هيئة التدريس. كما طالب أولياء الأمور الغاضبون باتخاذ إجراءات حاسمة لحماية الطلاب، مشيرين إلى أهمية تفعيل دور الأخصائيين الاجتماعيين والنفسيين داخل المدارس، بالإضافة إلى تركيب كاميرات مراقبة ومراجعة لوائح الانضباط المدرسي بشكل عاجل.
الواقعة أثارت حالة من الجدل الواسع في الأوساط التعليمية والمحلية، وتنتظر الجهات المعنية نتائج التحقيق الرسمي لتحديد المسؤوليات واتخاذ الإجراءات المناسبة.
0 تعليق