شامخة كخشبة المسرح، حين تكتر الأصوات تصمت احتراما لها، عشقت المسرح وتنفست به حتى سكنت أرواحه بدواخلها، عاشت بين نصوصه وكلماته، كانت الكلمة تكتسب حياة، والصمت يصبح بليغا، كانت روح المسرح وكان هو نبضها، كانت تكتب في حياتها مع كل دور فصل جديد في تاريخ وقوفها على المسرح العربي، حتى رحلت سميحة أيوب عن عالمنا اليوم وأسدل الستار حزنًا ووداعًا.

سميحة أيوب
ولدت سميحة أيوب في 8 مارس 1932 في حي شبرا في القاهرة، بدأت الدخول لعالم التمثيل في عام 1947 وهي في الـ 15 من عمرها، لتطل لأول مرة على الشاشة في فيلم المتشردة، ثم فيلم حب في سنة 1948.
تعلقت سميحة أيوب بالتمثيل وانضمت في عام 1949، بالمعهد العالي للتمثيل الذي أسسه زكي طليمات وتتلمذت على يده، ومن شده حبها للفن أثرت حياتها له، حيث كانت تعمل بالتوازي مع دراستها في المسرح والسينما.

أعمال سميحة أيوب المسرحية
قدمت سميحة أيوب في الخمسينات العديد من الأعمال وهم: فيلم شاطئ الغرام في 1950، ثم شاركت في فيلم ورد الغرام، حتى ذاع سيطها وسطعت نجوميتها وتخرجت من المعهد العالي للتمثيل في سنة 1953.
التحقت بعد تخرجها بالمسرح القومي المصري، وعينت مديرة له مرتين في الفترة بين 1975، 1989، كما تولت إدارة المسرح الحديث بين عامي 1972 و1975، ليكون لها زخم كبير من مسيرتها الفنية على خشبة المسرح لتصل أعمالها ما يقارب 170 مسرحية لتستحق بجدارة، لقب “سيدة المسرح العربي”.
قدمت العديد من المسرحيات ومنها، "رابعة العدوية، سكة السلامة، دماء على أستار الكعبة، أغا ممنون، دائرة الطباشير القوقازية، الأيدي الناعمة، كسبنا البري، تلميذ الشيطان، العباسة، كوبري الناموس، سكة السلامة، بير السلم.

أعمال سميحة أيوب
كما لها العديد من الأفلام والأعمال الدرامية التي تركت بها بصمة لا تنسى، ومن أبرز أفلامها: لا تطفئ الشمس، حياة وآلام السيد المسيح، حب، شاطئ الغرام، ورد الغرام، ناهد، أنا وحدي، السر في بير، الدم يحن، قلبي على ولدي، بعد الوداع، ابن الحارة، موعد مع السعادة، كدت أهدم بيتي، الوحش، قلبي يهواك، أرض النفاق، فجر الاسلام، مع السعادة، بين الاطلال.

وقدمت العديد من الأعمال البارزة التلفزيونية من أهمها “الضوء الشارد، أوان الورد، أميرة في عابدين، المصراوية”.

حصلت سميحة أيوب على العديد من التكريمات من عدة رؤساء منهم جمال عبد الناصر وأنور السادات، وأيضا الرئيس السوري حافظ الأسد والفرنسي جيسكار ديستان.

0 تعليق