س&ج.. حكم صلاة الجمعة يوم العيد ـ اعرف كورة

حكم صلاة الجمعة يوم العيد.. ما هو حكم صلاة الجمعة إذا وافقت يوم العيد؟…مع تزامن يوم الجمعة مع أول أيام العيد، يثور بين المسلمين تساؤل متجدد: هل تسقط صلاة الجمعة عمن أدى صلاة العيد؟ هذا السؤال الفقهي يحظى باهتمام واسع كلما اجتمع العيدان في يوم واحد، وتختلف بشأنه آراء العلماء والمذاهب، مما يدفع الجهات الدينية إلى إصدار توضيحات رسمية لتبيين الحكم الشرعي وتوجيه المسلمين نحو ما يعينهم على أداء عباداتهم وفق السنة النبوية

وفيما يلي يرصد لكم موقع مصر تايمز، خلال السطور التالية حكم صلاة الجمعة يوم العيد.

آراء العلماء في المسألة

اتفق جمهور العلماء، ومنهم الأئمة الأربعة، على أن الأصل في صلاة الجمعة أنها فرض عين على كل مسلم مكلف، ولا تسقط إلا بعذر شرعي ولكن عند وقوع يوم العيد في يوم الجمعة، اختلفت الآراء:

يرى الإمام أحمد بن حنبل وبعض السلف أن من حضر صلاة العيد سقطت عنه الجمعة، ويخير بين حضورها أو أداء صلاة الظهر.
أما المالكية والشافعية والحنفية، فيرون أن صلاة الجمعة لا تسقط، ويجب أداؤها، سواءً صلى العيد أم لا.

وقد استند الرأي القائل بالسقوط إلى حديث ورد عن النبي ﷺ جاء فيه: “قد اجتمع في يومكم هذا عيدان، فمن شاء أجزأه من الجمعة، وإنّا مجمِّعون” (رواه أبو داود والنسائي). وهو ما اعتُبر دليلاً على التخيير لمن شهد العيد.

وزارة الشؤون الإسلامية توضح في بيان رسمي

في ضوء تكرار هذا التساؤل، أصدرت وزارة الشؤون الإسلامية في عدد من الدول العربية بيانًا أكدت فيه أن صلاة الجمعة تقام في الجوامع كما هو معتاد، وأن حضورها واجب على من تجب عليه الجمعة، مشيرة إلى أن الإمام إذا أقام صلاة الجمعة، فعلى من لم يعذر شرعًا الحضور.

كما أشير إلى أن من صلى العيد جاز له أن يصلي الظهر في بيته إذا لم يحضر الجمعة، لكن لا يمنع من حضور الجمعة إن أقيمت.

توصيات العلماء للمسلمين

ينصح العلماء عموم المسلمين بأداء صلاة العيد والجمعة معًا إذا تيسر الأمر، اقتداءً بهدي النبي ﷺ، وللحفاظ على روح الجماعة والتكافل كما دعوا إلى الرجوع لأهل العلم عند الالتباس، والتزام الفتوى الصادرة من الجهات الدينية الرسمية في كل بلد.

رغم اختلاف الآراء، فإن سعة الشريعة الإسلامية وتنوع اجتهادات الفقهاء يتيح للمسلم خيارًا مدروسًا، ما دام مستندًا إلى قول معتبروتبقى روح العيد والجمعة، في حال اجتمعا، فرصة عظيمة للعبادة وشكر الله على نعمه.