قال الدكتور فينسينت ليجوريو، رئيس قسم الجغرافيا السياسية بمركز “أنتاليتيكا” للاستخبارات، إن إصرار روسيا على عدم تسليم مذكرة شروط السلام لأوكرانيا يعكس افتقار الجانبين للمرونة السياسية، وهو ما يعطل مسار المفاوضات ويُنذر بفشلها.
وأوضح ليجوريو، خلال مداخلة في برنامج “منتصف النهار”، وتقدمه الإعلامية نهى درويش، على قناة القاهرة الإخبارية، أن غياب هذه المرونة "يعبّر أيضًا عن افتقار المشهد السياسي لقيادات قادرة على التوسط بفعالية"، واصفًا الوضع الحالي بأنه "أشبه بلعبة شطرنج سياسية معقدة".
وتابع: "أعتقد أن موسكو تمتلك رؤية محددة لما ستطرحه خلال اجتماعات الثاني من يونيو"، موضحًا أن روسيا تسعى إلى تثبيت موقفها التفاوضي قبيل انطلاق المحادثات، في ظل تصاعد الهجمات بالطائرات المسيّرة على العاصمة الروسية مؤخرًا.
ونوّه ليجوريو إلى أن التطورات الميدانية، خصوصًا في المناطق التي بسطت روسيا سيطرتها عليها مؤخرًا، تساهم في تعقيد المواقف بين الطرفين وتُضعف فرص التفاهم.
واختتم الخبير تصريحه بالتحذير من أن استمرار هذا الجمود سيُضعف آفاق نجاح أي مفاوضات قادمة، داعيًا إلى تحرك عاجل من قبل الوسطاء الدوليين لإنقاذ العملية السياسية ومنع انهيارها.
0 تعليق