شهدت منطقة كرداسة بالجيزة واقعة مأساوية، راح ضحيتها فتاة في مقتبل العمر، بعدما تعرضت لصعق كهربائي أثناء عملها داخل أحد المحال التجارية، في حادث كشفت تفاصيله شهادات الجيران وتحقيقات رجال المباحث.

بدأت القصة ببلاغ ورد إلى مركز شرطة كرداسة، يفيد بوفاة فتاة صعقًا بالكهرباء داخل نطاق المركز. وعند انتقال رجال المباحث إلى موقع الحادث، تبين من المعاينة الأولية أن الضحية كانت تعمل في محل تجاري، وأثناء تواجدها داخله تعرضت لصعق كهربائي أودى بحياتها في الحال.

في محاولة للتهرب من المسؤولية، أدلى مالك المحل بأقوال مغايرة، زاعمًا أن الفتاة توفيت داخل منزلها أثناء قيامها بغسيل الملابس، وأنها لامست سلك الغسالة ما تسبب في صعقها. إلا أن هذه الرواية لم تصمد طويلًا أمام أقوال الشهود من الجيران وزملاء الفتاة، الذين أكدوا أن الواقعة حدثت أثناء عملها داخل المحل.

 فتحت الأجهزة الأمنية تحقيقًا موسعًا في الحادث، وأسفر عن التحفظ على صاحب المحل لاستجوابه بشأن الواقعة، كما تم استدعاء عدد من أفراد أسرة الفتاة لسماع أقوالهم.

وبناءً على المعطيات التي توصلت إليها التحريات، أمرت النيابة العامة بتشريح جثة الضحية لبيان السبب الدقيق للوفاة، وصرحت بدفنها عقب انتهاء الإجراءات القانونية اللازمة. فيما لا تزال التحقيقات مستمرة لكشف كافة ملابسات الحادث وتحديد المسؤوليات الجنائية.

الحادث أعاد إلى الأذهان خطورة الإهمال في أماكن العمل، خاصة ما يتعلق بإجراءات السلامة المهنية، وأثار تساؤلات حول ظروف عمل الفتيات في بعض المحال التجارية في ظل غياب الرقابة الكافية.