وجهت النيابة العامة بجنوب الجيزة بضرورة جمع وتفريغ تسجيلات كاميرات المراقبة الموجودة داخل وخارج منزل حفيد نوال الدجوي، بعد العثور على جثته مصابًا بطلق ناري داخل مسكنه بمدينة السادس من أكتوبر.
كانت قوات الأمن بمديرية أمن الجيزة قد تلقت بلاغًا بالعثور على جثة شاب داخل منزله، وانتقلت على الفور إلى مكان الحادث، حيث تبين أن الجثة تعود لحفيد الفنانة نوال الدجوي، الذي كان أحد أطراف خلاف قانوني حول ثروة جدته.
وبدأت الأجهزة الأمنية في تكثيف جهودها لجمع المعلومات وإجراء التحريات اللازمة لكشف ملابسات الحادث، والتأكد من وجود شبهة جنائية من عدمها، وسط متابعة دقيقة من النيابة العامة.
وعقب انتهاء المعاينة الأولية، تم نقل الجثة إلى المشرحة لاستكمال إجراءات التشريح والفحوص الطبية، في حين تواصلت النيابة مع أفراد الأسرة لسماع أقوالهم، بالإضافة إلى الاستعانة بشهود عيان لتوثيق كل التفاصيل المتعلقة بالواقعة.
كما باشرت النيابة التحقيق مع الشرطة حول ملابسات الحادث، وطلبت تفريغ كاميرات المراقبة المثبتة في محيط المنزل وداخله، لرصد أي تحركات أو وقائع قد تكون مرتبطة بالواقعة، من أجل التوصل إلى حقيقة ما حدث.
تم تحرير محضر بالواقعة، فيما يواصل رجال المباحث جهودهم بالتعاون مع النيابة العامة لاستكمال التحقيقات، في محاولة للوصول إلى حقيقة الحادث وتحديد ما إذا كانت هناك أي دوافع جنائية وراء الوفاة.
وكانت التحريات الأولية قد أشارت إلى أن "أحمد" أقدم على إطلاق النار على نفسه باستخدام سلاح ناري مرخص، عقب عودته من رحلة علاج نفسي خارج البلاد مساء يوم 24 مايو، حيث كان يعاني من اضطرابات نفسية في الفترة الأخيرة.
وبحسب البلاغ المُقدَّم من أسرته لقسم شرطة أول أكتوبر، فإن الوفاة وقعت صباح يوم 25 مايو داخل شقته، وتم اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة، بينما لا تزال التحقيقات مستمرة لمعرفة الملابسات الكاملة للواقعة، خاصة في ظل وجود نزاع عائلي كبير يتعلق بميراث تُقدَّر قيمته بمئات الملايين.
وتواصل جهات التحقيق مراجعة كافة الأدلة، في وقت لا يزال الجدل مثارًا على مواقع التواصل الاجتماعي حول الحادث والأزمات التي سبقته.
ورجحت التحريات الأولية لأجهزة الأمن، أن حفيد الدكتورة نوال قد انهي حياته بنفسه، ووجد بجوار المتوفي سلاح ناري وجاري استجواب الشهود وتفريغ الكاميرات للوقوف علي ملابسات الواقعة.
قتل حفيد نوال الدجوي
عثرت قوات الشرطة اليوم الأحد، على جثة أحمد الدجوي حفيد الدكتورة نوال الدجوي جثة هامدة متأثر بطلق ناري في شقته بأكتوبر .
وكانت وتيرة الخلافات تزايدت داخل عائلة الدكتورة نوال الدجوي، إلى حد الاتهامات المتبادلة بسرقة أموال ومشغولات ذهبية، وسط أجواء مشحونة وأزمات قانونية لم تنتهِ بعد.
وعثرت أجهزة الأمن بالجيزة على جثة "أحمد" حفيد نوال الدجوي رئيس جامعة أكتوبر للعلوم والتكنولوجيا متوفي وعلى جسده أثار إصابات فى ظروف غامضة داخل شقته بالجيزة.
وفي تطور حاسم ضمن القضية التي رفعها أبناء نجلها شريف الدجوي، حسم التقرير الطبي الصادر بتاريخ 4 ديسمبر 2024 الجدل الدائر حول أهلية الدكتورة نوال الدجوي، رئيس مجلس إدارة جامعة أكتوبر الحديثة للعلوم والآداب، بشأن وضعها العقلي والنفسي.
اللجنة الطبية التي أجرت الكشف بناءً على طلب المحكمة، أكدت أن الدكتورة نوال لا تعاني من أي اضطرابات عقلية تُعيقها عن إدارة شؤونها المالية أو حياتها اليومية.
وجاء في التقرير أن السيدة البالغة من العمر أكثر من 80 عامًا بدت بحالة جيدة، قادرة على الانتباه والتركيز، ومدركة للزمان والمكان والأشخاص من حولها، مع سلامة التفكير التجريدي والقدرة على اتخاذ قرارات سليمة.
وبالرغم من وجود قصور بسيط في الذاكرة اللحظية، وصفه الأطباء بأنه يتناسب مع المرحلة العمرية، شدد التقرير على أن هذا لا يؤثر إطلاقًا على قدرتها في الحكم على الأمور أو إدارة أموالها.
التشخيص النهائي جاء لصالحها، مؤكدًا أنها "لا تحتاج إلى حجر"، وأنها ما زالت تملك القدرة الكاملة على التصرف في ممتلكاتها وإدارة أعمالها بنفسها، دون الحاجة لأي وصاية قانونية.
يُذكر أن هذه القضية أثارت اهتمامًا واسعًا في الأوساط الاجتماعية والقانونية، خاصة وأنها تتعلق بشخصية معروفة ساهمت في تأسيس واحدة من أبرز الجامعات الخاصة بمصر.
تتواصل فصول النزاع العائلي في قضية سرقة منزل الدكتورة نوال الدجوي، رئيسة مجلس أمناء جامعة أكتوبر للعلوم والفنون، مع كشف مستندات جديدة تفتح الباب أمام تساؤلات حول التصرفات المالية والعقارية التي سبقت الأزمة.
وبحسب البلاغ المقدم، فإن قائمة المسروقات تضم مبالغ ضخمة، من بينها:
- 50 مليون جنيه مصري
- 3 ملايين دولار
- 350 ألف جنيه إسترليني
- 15 كيلو جرام من المشغولات الذهبية
خلافات الميراث: الأحفاد في مواجهة بعضهم
النزاع الدائر حاليًا يتم بين أبناء الدكتور الراحل شريف الدجوي (أحمد، عمرو، ومحمد) من جهة، وابنتي الراحلة منى الدجوي (إنجي وماهيتاب منصور) من جهة أخرى، بعد وفاة منى في مارس 2025، وشريف في أبريل 2015.
0 تعليق