أعلنت جماعة الحوثي في اليمن، مساء اليوم الاثنين، بدء ما أسمته "الحصار البحري" على ميناء حيفا الإسرائيلي، ودخوله بنك أهدافها ردا على "التصعيد الإسرائيلي على غزة".

وقال يحيى سريع، المتحدث العسكري للحوثيين، في بيان: "قررنا تنفيذ توجيهات القيادة بدء العمل على فرض حظر بحري على ميناء حيفا رداً على تصعيد العدو الإسرائيلي عدوانه الوحشي واستمرار الحصار والتجويع في غزة".

وطالب سريع جميع الشركات التي لديها سفن متواجدة في ميناء حيفا أو المتجهة إليه "أخذ ما ورد في البيان وما سيرد لاحقا بعين الاعتبار".

وشدد بالقول: "ميناء حيفا صار منذ ساعة إعلان هذا البيان ضمن بنك الأهداف"، مشيراً إلى أن فرض الحظر على الميناء "يأتي بعد نجاح فرض الحصار على ميناء أم الرشراش وتوقفه عن العمل".

وأكد المتحدث العسكري للحوثيين، بأن قوات جماعته "لن تتردد في اتخاذ ما يلزم من إجراءات إضافية دعما وإسنادا للشعب الفلسطيني المظلوم ولمقاومته العزيزة، وبأن كافة إجراءاتهم وقراراتهم المتعلقة بالعدو الإسرائيلي سوف تتوقف حال توقف العدوان على غزة ورفع الحصار عنها".

يأتي ذلك بعد يوم من إعلان الجماعة المدعومة من إيران، نيتها استهداف مطارات إسرائيلية أخرى، إلى جانب مطار بن جوريون، في إطار ما وصفتها بـ"الرد على التصعيد العسكري في قطاع غزة".

وبشكل متكرر يعلن الحوثيون، تنفيذ هجمات بصواريخ بالستية ضد أهداف إسرائيلية، فيما تعلن الأخيرة اعتراض معظم تلك الهجمات.

وتصاعدت حدة الأعمال العسكرية بين الحوثيين، وإسرائيل، منذ مطلع الشهر الجاري، عقب استهداف الحوثيين محيط مطار بن جوريون الدولي، بصاروخ بالستي.

وردا على ذلك شنت إسرائيل غارات جوية عنيفة مستهدفة البنى التحتية لموانئ الحديدة ومطار صنعاء الدولي، ومحطات كهرباء ومصانع في مناطق سيطرة الحوثيين، مخلفة خسائر فادحة في الأرواح والبنى التحتية.