نجحت قوات الحماية المدنية بمحافظة الغربية في استخراج جثمان شاب لقي مصرعه خلال قيامه بأعمال حفر سرية داخل منزل بقرية سلامون التابعة لمركز بسيون حيث عُثر عليه مدفونًا على عمق 13 مترًا بعد 3 ايام كاملين من محاولات الانتشال المتواصلة.
وتعود بداية الواقعة إلى تلقي الأجهزة الأمنية بلاغًا يفيد بسقوط شاب داخل حفرة أثناء قيامه بأعمال تنقيب غير مشروعة عن الآثار داخل منزل قديم بالقرية وعلى الفور تحركت قوة من الحماية المدنية إلى الموقع وتم إخطار النيابة العامة التي أصدرت تعليماتها بفتح تحقيق عاجل وانتداب الطب الشرعي لتشريح الجثمان وتحديد أسباب الوفاة
في إطار تأمين موقع الحفر قامت الجهات المختصة بإخلاء المنزل من السكان وفرضت كردونًا أمنيًا مشددًا لمنع أي تجمعات من الأهالي قد تعيق عمليات الإنقاذ أو تتسبب في حوادث إضافية وحرصًا على سلامة الجميع
ونظرًا لصعوبة عملية الحفر استعانت الوحدة المحلية لمركز بسيون بأحد المقاولين المتخصصين في أعمال الحفر العميق وذلك بناءً على قرار النيابة لضمان تنفيذ عملية الانتشال بشكل هندسي آمن يمنع حدوث أي انهيارات أرضية أثناء الوصول إلى الجثمان
واستمرت جهود فرق الحماية المدنية والمعدات الهندسية لساعات طويلة حتى تمكنت من استخراج الجثة من عمق كبير وسط إجراءات دقيقة وتنسيق متواصل بين جميع الجهات المعنية
وقد تم نقل الجثمان فور استخراجه بسيارة إسعاف إلى مشرحة المستشفى تحت تصرف النيابة التي باشرت التحقيقات للكشف عن ملابسات الواقعة وتحديد ما إذا كان هناك آخرون شاركوا في أعمال الحفر
وأشارت التحريات الأولية إلى وجود مجموعة أشخاص كانوا يشاركون الشاب في التنقيب السري عن الآثار فيما لم تصدر النيابة العامة حتى الآن أي بيانات رسمية بخصوص هوية الشركاء المحتملين أو نتائج التحقيق الأولية
0 تعليق