أكد عضوان الأحمري، رئيس تحرير إندبندنت عربية، أن السعودية نجحت في الحفاظ على علاقتها مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، وتوقع أن يعود إلى البيت الأبيض مجددًا، موضحًا أن الزيارة الأولى لترامب إلى المملكة لم تكن خطوة لدفع الأموال، بل كانت خطوة استراتيجية لأن المملكة تستطيع جمع الدول العربية والإسلامية في وقت واحد، مما يعكس قوتها الإقليمية في التنسيق والتأثير.
وأضاف "الأحمري"، خلال لقاءه مع الإعلامي شريف عامر، ببرنامج "يحدث في مصر"، عبر شاشة "إم بي سي مصر"، أن السعودية تستثمر في مصالحها الوطنية ومستقبل المنطقة بشكل عام، مؤكدًا أن الكرة الآن في ملعب الرئيس السوري، أحمد الشرع، الذي يحمل مسؤولية كبيرة جدًا في الوقت الراهن، مشيرًا إلى أن الشارع السوري يتطلع إلى تطبيق العدالة الانتقالية ووقف عمليات تصفية الحسابات، مع ضرورة إيقاف الانتقام من النظام السابق، وإعادة تأكيد وحدة سوريا لجميع أطياف الشعب السوري.
وعلق على القرار الأمريكي الأخير برفع العقوبات عن سوريا، مؤكدًا أن هذا الإعلان لاقى ترحيبًا واسعًا في الشارع السوري، حيث شعر الشعب السوري بفرحة غامرة نتيجة للوساطة السعودية التي أسهمت في تحقيق هذه الخطوة، مضيفًا: "المعادلة في سوريا قد اختلفت الآن، حيث أن استقرار سوريا يعد جزءًا أساسيًا من استقرار لبنان، وهو ما يمكن أن يؤدي إلى إعادة إعمار كامل للمنطقة في حال توقف المشروع التدميري".
وتابع: "الشق السياسي في الملف السوري بات أمرًا بالغ الأهمية، مشيرًا إلى أن الجميع لم يكن يتوقع لقاء ترامب مع الشرع في زيارة استضافها ولي العهد السعودي"، موضحًا أن حل الأزمة السورية اليوم قد تحقق بوساطة سعودية، مع ضمانات أمريكية للاستقرار والسلام في المنطقة، متابعًا: "السعودية، إلى جانب مصر وتركيا، قامت بما عليها، والآن الدور أصبح على النظام السوري"، محذرًا من فرض نمط واحد للحياة على الشعب السوري.
0 تعليق