مختصون لـ "اليوم": تعليم الصينية يعزز التواصل الحضاري ويبني جيلًا ينافس عالميًا ـ اعرف كورة

اليوم السعودي اخبار 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ
أكد مختصون في اللغويات أهمية تعلم اللغات بوصفها جسورًا للتواصل بين الحضارات وتعزيزًا للفرص الاقتصادية والمهنية.
وأوضحوا في حديثهم لـ”اليوم” بمناسبة اليوم العالمي للغة الصينية أن إدراج اللغة الصينية ضمن المناهج السعودية يعكس رؤية مستقبلية طموحة، تسعى لتمكين الأجيال من التعامل مع ثقافات متعددة والانخراط بفاعلية في المشهد الدولي المتغير.
مختصون: تعليم الصينية يعزز التواصل الحضاري ويبني جيلًا ينافس عالميًا

تبادل ثقافي وحضاري

أكدت أستاذ اللغويات بقسم اللغة العربية بجامعة جدة، أ.د. أماني بنت عبدالعزيز الداود، أن العلاقة بين العالم العربي والصين علاقة تاريخية قديمة، تعود إلى قرون من التبادل التجاري والثقافي، مشيرة إلى أن اللغتين العربية والصينية تعدان من اللغات العالمية الست المعتمدة في منظمة الأمم المتحدة، ولهما جذور حضارية راسخة، وتجمع بينهما خصائص مشتركة أبرزها العناية بالصوتيات وفنون الخط والشعر.
وأشارت إلى أن اللغة الصينية باتت اليوم إحدى اللغات الأساسية لفهم التحولات الكبرى في العالم، فهي لغة قومية واقتصادية وعلمية وثقافية في آنٍ واحد، ومع التغيرات المتسارعة في النظام الدولي، تزايد الطلب على إتقانها، لاسيما في المجالات الدبلوماسية والاستثمارية والعلمية.
د. أماني الداود

د. أماني الداود

د. أماني الداود

وأكدت أن اليوم العالمي للغة الصينية مناسبة لإبراز دور اللغة بوصفها حاملة لقيم حضارية وفكرية تراكمت عبر آلاف السنين، لافتةً إلى أن قرار المملكة العربية السعودية بإدراج اللغة الصينية ضمن مناهج التعليم يعكس رؤية استراتيجية تهدف إلى تعزيز حضور المملكة في المشهد الدولي وتوسيع جسور التواصل مع أحد أكبر شركائها الاستراتيجيين.
وأوضحت أن تعلم اللغة الصينية يفتح آفاقًا مهنية وعلمية واسعة أمام الأفراد، ويؤسس لجيل سعودي قادر على التعامل بوعي مع ثقافات متعددة، تحقيقًا لطموحات اقتصاد المعرفة العالمي
وأضافت أن الاحتفاء بهذه المناسبة يسهم في تكامل الجهود الرامية إلى التعريف باللغة العربية وثقافتها، وتعزيز التواصل بين خبراء اللغتين، مشددة على أن اللغة ليست مجرد وسيلة تواصل، بل أداة حضارية تبني جسور المعرفة للبشرية جمعاء.
مختصون: تعليم الصينية يعزز التواصل الحضاري ويبني جيلًا ينافس عالميًا

تأثير عالمي

من جهتها أكدت أستاذة اللغات بجامعة جدة، آلاء عبدالعزيز الزهراني، أن اللغة الصينية تبرز كلغة مستقبلية تعكس حضارةً عريقة وتفتح آفاقًا واسعة لفهم التحولات الحديثة، خاصة في ظل الانفتاح الثقافي والاقتصادي العالمي.
وأوضحت، في حديثها بمناسبة اليوم العالمي للغة الصينية، أن أهمية اللغة تتجلى كلغة رئيسية للأسواق العالمية وأداة لإدارة العلاقات الدولية.
وأشارت الزهراني إلى أن إدراج اللغة الصينية ضمن مناهج التعليم في المملكة يتماشى مع مستهدفات رؤية 2030، حيث يعزز تفاعل الشباب مع ثقافات متعددة، وينمي مهاراتهم اللغوية والعقلية عبر التراكيب الرمزية الفريدة التي تتميز بها اللغة، معتبرة أن تعليم الصينية يمثل خطوة استراتيجية نحو إعداد جيل واعٍ ومؤثر عالميًا.
وبيّنت أن إطلاق العام الثقافي السعودي الصيني يعكس عمق العلاقات الثنائية، ويفتح المجال أمام مزيد من التبادل المعرفي والحضاري، ما يؤكد أهمية تعلم اللغة الصينية كجسر حيوي للتواصل والتفاهم بين الشعبين.
آلاء الزهراني

آلاء الزهراني

آلاء الزهراني

تجربة فكرية ثرية

وقالت المتخصصة في اللغويات خلود بن صديق، إن اللغات تشكل جسورًا نعبر بها نحو ثقافات العالم، مشيرة إلى أن تعلم لغة جديدة لا يعني اكتساب كلمات أو قواعد فحسب، بل هو تجربة فكرية وإنسانية تعيد تشكيل طريقة التفكير وتضيف للحياة نكهة خاصة.
وأوضحت بن صديق أن اللغة الصينية تتميز بطابعها الخاص وأهميتها المتزايدة، فهي ليست فقط من أكثر اللغات تحدثًا في العالم، بل تحمل بين طياتها حضارة عريقة وفكرًا تأمليًا وفنونًا عريقة في الخط والرمز.
وأضافت أن تعلم اللغة الصينية يشبه الدخول إلى عالم جديد، مليء بالثراء الثقافي والإنساني، كما يفتح فرصًا مهنية واسعة في ظل الحضور الصيني القوي في الأسواق والصناعات العالمية، مؤكدة أن إتقان الصينية يجعل الفرد أكثر قدرة على خوض تجارب مهنية جديدة وشراكات اقتصادية متنوعة.
وختمت حديثها بالتأكيد على أن تعلم اللغة الصينية يمثل متعةً فكرية وتحديًا مجزيًا، إذ تمنح كل كلمة ورمز يتعلمه الإنسان إحساسًا بالاقتراب من عالم ثري كان بعيدًا، ليصبح أكثر قربًا ووضوحًا مع كل خطوة
إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق