قالت وزيرة العدل الأمريكية بام بوندي، إنه سيكون من الصعوبة بمكان أن يجد الرئيس دونالد ترامب سبيلًا لخوض الانتخابات الرئاسية لولاية ثالثة.
وقالت بوندي في تصريح لشبكة فوكس نيوز يوم الأحد: "أتمنى أن يبقى رئيسنا لمدة 20 عامًا، لكني أعتقد أنه سيكون قد انتهى من الرئاسة، على الأرجح، بعد ولايته هذه".

تعديل الدستور الأمريكي

وجرى تعديل الدستور الأمريكي في عام 1947 لتحديد الحد الأقصى للولايات الرئاسية باثنتين، بعد وفاة الرئيس فرانكلين روزفلت بعد بدء ولايته الرابعة.
وتتطلّب التعديلات الدستورية غالبية الثلثين في مجلسي النواب والشيوخ، وكذلك مصادقة 75% من الولايات الخمسين، وهو ما يستبعد بشدة محلّلون سياسيون حصوله.

واضافت بوندي إن "هذا هو حقا السبيل الوحيد لذلك"، مشدّدة على صعوبة إيجاد ترامب سبيلا لخوض الانتخابات الرئاسية لولاية ثالثة.
وبعدما عدّ كثيرون إثارة ترامب مسألة سعيه لولاية ثالثة أمرًا خياليًا، شدّد سيّد البيت الأبيض البالغ 78 عامًا في تصريح لشبكة إن بي سي نيوز في 31 مارس، على أنه "لا يمزح" فيما يتصل بهذا الاحتمال.
ولفت إلى وجود "وسائل يمكن عبرها فعل ذلك".

آراء الخبراء الدستوريين

ويبدو أن تصريحات بوندي، المدعية العامة السابقة لولاية فلوريدا، بشأن صعوبة خوض ترامب الانتخابات سعيا لولاية ثالثة، تتوافق مع آراء غالبية الخبراء الدستوريين.
لكن بصفتها مقرّبة من ترامب تشغل أرفع منصب في سلطات إنفاذ القانون، فإن تصريحاتها تنطوي على أهمية أكبر.
في المقابلة تحدثت بوندي عما واجهته إدارة ترامب الحديثة العهد من طعون قضائية في قانونية سياساته وقراراته.
وقالت "لقد قُدمت أكثر من 170 دعوى قضائية ضدنا"، واصفة ذلك بأنه "أزمة دستورية".
وتابعت "سنواصل النضال" ضد هذه القضايا في مختلف المحاكم.