موقع تجتمع فيه الأودية قبل أن تنحدر غرباً عبر سهل الغولاء لتصبّ في البحر الأحمر شمال ذهبان، فسمي بـ"عسفان" لكثرة الأودية التي تعسف بها، ومن أهم تلك الأودية، وادي مدركة، ووادي حشاش، ووادي هدى الشام، ووادي الصغو.
يقع مركز عسفان أحد مراكز محافظة الجموم التابعة لمنطقة مكة المكرمة، في موقع استراتيجي بالقرب من محافظة جدة، والمدينة الصناعية، وجامعة جدة، وكذلك على الطريق الرئيس بين مكة المكرمة والمدينة المنورة، ويعد بوابة شمال مكة وممر طريق الأنبياء والقوافل؛ فقد مر بها النبي صالح، والنبي هود، والنبي إبراهيم، والنبي محمد - عليهم الصلاة والسلام - وبها شُرعت صلاة الخوف، وفيها حدثت غزوة عسفان، سكنها خزاعة أيام النبي محمد - صلى الله عليه وسلم - ومساكنها كانت تمتد من منتصف وادي قديد إلى عسفان جنوباً، وكان عليه الصلاة والسلام يفضل المرور بها قبل فتح مكة المكرمة؛ لأن أهلها كانوا حلفاء لعبد المطلب.
تعد قلعة عسفان الأثرية من أبرز المعالم التاريخية الموجودة في عسفان، وقد أنشئت لحماية الطرق وقوافل التجارة والحجاج ، وشيدت بالصخور البازلتية التي جلبت من مناطق جبلية مجاورة لموقعها.
وأبرزت دارة الملك عبدالعزيز ممثلة في مركز تاريخ البحر الأحمر وغرب المملكة المكانة الأثرية والتاريخية لهذه القلعة التي يرجع ذكرها وفق بعض المصادر إلى القرن السادس الهجري، وذلك في أثناء سيطرة الدولة الأيوبية على المنطقة، فقد ذكرها الرحالة ابن جبير الذي قدم إلى الحج في عام 578هـ على أنها حصن عتيق البنيان ذو أبراجٍ مشيدة أثر فيه القدم وأوهته قلة العمارة ولزوم الخراب.
وشكلت الصخور النارية الجرانيتية مادة البناء الرئيسة المتوافرة في الجبل مع مادة النورة الخاصة باللصق.
ويميز عسفان كذلك هواؤه النقي، فالجبال التي تحيط به تصدّ عنه تيارات الغبار، وأرضه الزراعية الخصبة من الأسباب التي تجعله مطلباً للإقامة.
اشتهرت كذللك عسفان بسوقها القديم الذي لم يتبقَّ من مبانيه القديمة سوى بعض أطلالها التي تحكي تاريخها، وتشهد على عراقة ماضيها، وتُعد سوقها سوقاً عامرة منذ العصر الجاهلي حتى اليوم، وشهدت حراكاً تجارياً كبيراً، ولا تزال تشكل مركزاً لتقديم الخدمات للحجاج والمسافرين والعابرين، ولسكان المحافظات والمراكز المجاورة لها، بما توفره محلاتها من سلع وخدمات.
يقع مركز عسفان أحد مراكز محافظة الجموم التابعة لمنطقة مكة المكرمة، في موقع استراتيجي بالقرب من محافظة جدة، والمدينة الصناعية، وجامعة جدة، وكذلك على الطريق الرئيس بين مكة المكرمة والمدينة المنورة، ويعد بوابة شمال مكة وممر طريق الأنبياء والقوافل؛ فقد مر بها النبي صالح، والنبي هود، والنبي إبراهيم، والنبي محمد - عليهم الصلاة والسلام - وبها شُرعت صلاة الخوف، وفيها حدثت غزوة عسفان، سكنها خزاعة أيام النبي محمد - صلى الله عليه وسلم - ومساكنها كانت تمتد من منتصف وادي قديد إلى عسفان جنوباً، وكان عليه الصلاة والسلام يفضل المرور بها قبل فتح مكة المكرمة؛ لأن أهلها كانوا حلفاء لعبد المطلب.
أخبار متعلقة

طريق القوافل
اكتسب المركز أهمية استراتيجية وتاريخية، مع بداية طريق القوافل من اليمن إلى الشام قبل البعثة النبوية، كما كان على طريق القوافل الدينية بين مكة والمدينة، واليوم عادت أفضل مما كانت عليه، مع مرور الطرقات إلى جدة وبين مكة والمدينة.تعد قلعة عسفان الأثرية من أبرز المعالم التاريخية الموجودة في عسفان، وقد أنشئت لحماية الطرق وقوافل التجارة والحجاج ، وشيدت بالصخور البازلتية التي جلبت من مناطق جبلية مجاورة لموقعها.

قلعة عسفان
والقلعة مشيدة بشكل مربع وفي زواياها أربعة أبراج وبرجين إضافيين على كل جدار من جدرانها.وأبرزت دارة الملك عبدالعزيز ممثلة في مركز تاريخ البحر الأحمر وغرب المملكة المكانة الأثرية والتاريخية لهذه القلعة التي يرجع ذكرها وفق بعض المصادر إلى القرن السادس الهجري، وذلك في أثناء سيطرة الدولة الأيوبية على المنطقة، فقد ذكرها الرحالة ابن جبير الذي قدم إلى الحج في عام 578هـ على أنها حصن عتيق البنيان ذو أبراجٍ مشيدة أثر فيه القدم وأوهته قلة العمارة ولزوم الخراب.

حماية الحجاج
وتعتلي القلعة التي لا تتجاوز مساحتها 200 متر مربع ، جبلاً لا يزيد ارتفاعه على 20 متراً عن سطح الأرض، وهي من القلاع التي أنشئت في مطلع القرن الرابع عشر الهجري، وفي حدود عام 1305هـ ضمن سلسلة من القلاع الصغيرة الممتدة بين مكة والمدينة، لحماية الحجاج، ومنها قلعة عسفان هذه حيث توجد قوات موسمية فقط لحماية الحجاج ، وتتمتع بكل مواصفات القلاع من حيث الأبراج ومخازن السلاح وبعض الحجرات الداخلية الخاصة بقاطني القلعة .وشكلت الصخور النارية الجرانيتية مادة البناء الرئيسة المتوافرة في الجبل مع مادة النورة الخاصة باللصق.
لم تنضب ماؤها
وقد تعودت القوافل الإقامة في عسفان للراحة والتزود بحاجتها من الغذاء والماء، ففيه أكثر من 10 آبار حلوة الطعم، وتعد بئر التفلة من أشهرها، وهي إحدى الآبار الأثرية، وتقع على الطريق بين مكة والمدينة، واشتهرت بعذوبة مياهها وغزارتها، ويقال إن الرسول - صلى الله عليه وسلم - مرّ بعسفان، وهو في طريقه إلى مكة المكرمة في غزوة الفتح، وحين نضبت آبارها أشرف على هذه البئر وتفل فيها، ومنذ ذلك الوقت لم تنضب ماؤها، ومنها أيضاً آبار حُفرت في عهد الخليفة عثمان بن عفان، بالإضافة إلى العديد من الآبار القديمة المطوية بالحجر.ويميز عسفان كذلك هواؤه النقي، فالجبال التي تحيط به تصدّ عنه تيارات الغبار، وأرضه الزراعية الخصبة من الأسباب التي تجعله مطلباً للإقامة.
اشتهرت كذللك عسفان بسوقها القديم الذي لم يتبقَّ من مبانيه القديمة سوى بعض أطلالها التي تحكي تاريخها، وتشهد على عراقة ماضيها، وتُعد سوقها سوقاً عامرة منذ العصر الجاهلي حتى اليوم، وشهدت حراكاً تجارياً كبيراً، ولا تزال تشكل مركزاً لتقديم الخدمات للحجاج والمسافرين والعابرين، ولسكان المحافظات والمراكز المجاورة لها، بما توفره محلاتها من سلع وخدمات.
0 تعليق