تبادلت الهند وباكستان السبت الاتهامات بانتهاك وقف لإطلاق النار بعد بضع ساعات على إعلان التوصل إليه.
وصرح سكرتير وزارة الخارجية الهندي فيكرام ميسري لصحفيين: "سجلت في الساعات الأخيرة انتهاكات متكررة" للاتفاق، مؤكدا أن "القوات المسلحة ردت في شكل ملائم على الانتهاكات". وتابع: "نطلب من باكستان اتخاذ الإجراءات المناسبة للرد على الانتهاكات والتعامل مع الوضع بجدية ومسؤولية".
وأضاف البيان: "نعتقد أن أي قضية مرتبطة بتنفيذ دقيق لوقف النار ينبغي تناولها عبر التواصل بواسطة قنوات مناسبة. وعلى القوات على الارض أن تظهر بدورها ضبطا للنفس".
وفي الشطر الباكستاني من كشمير، أفاد مسؤولان لفرانس برس بـ"تبادل متقطع للنيران بين القوات الباكستانية والهندية في ثلاثة أماكن على طول خط المراقبة"
وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أعلن السبت على نحو مفاجئ في منشور عبر منصته تروث سوشال أنه "بعد ليلة طويلة من المحادثات التي توسّطت فيها الولايات المتحدة، يسعدني أن أُعلن أنّ الهند وباكستان اتفقتا على وقف إطلاق نار شامل وفوري"، مشيدا بالبلدين "للجوئهما الى المنطق السليم والذكاء العظيم".
وفي تأكيد هندي، أوضح مصدر حكومي في نيودلهي أنّه تم التوصل إلى الاتفاق بعد تفاوض مباشر بين الهند وباكستان، مشيرا إلى أنّ البلدَين الجارين لم يخططا لمناقشة أي شيء آخر غير وقف إطلاق النار.
وقال وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو إنّ الاتفاق جاء بعد مفاوضات مكثّفة أجراها هو ونائب الرئيس جاي دي فانس مع رئيسي الوزراء الهندي ناريندرا مودي والباكستاني شهباز شريف ومسؤولين كبار آخرين.
وقال عبر إكس: "يسعدني أن أعلن أن حكومتي الهند وباكستان اتفقتا على وقف فوري لإطلاق النار وبدء محادثات بشأن مجموعة واسعة من القضايا في مكان محايد".
وأشادت عواصم بالاتفاق، وأعرب الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، عن أمله أن يؤدي وقف إطلاق النار بين الهند وباكستان إلى "سلام دائم".
وأكدت الصين أنها لا تزال "عازمة على مواصلة أداء دور بناء" في هذه العملية، مبدية في الوقت نفسه قلقها حيال أي تصعيد للنزاع كونها تتقاسم حدودا مع البلدين.
وأعرب وزير الخارجية الصيني وانغ يي السبت عن أمله بأن يلتزم الطرفان "الهدوء وضبط النفس (...) ويتجنبا تصعيد الوضع".
وساد الارتياح على جانبي الحدود في كشمير بعد إعلان وقف إطلاق النار.
وفي الجانب الهندي، رحب رئيس الحكومة المحلية عمر عبدالله بالخير الجيد وقال: "سنتمكن الآن من أن ننظم في شكل أفضل إيصال الامدادات ومعالجة الجرحى".
وفي أعقاب عقوبات وتهديدات، بدأت الدولتان الأربعاء أسوأ مواجهة عسكرية بينهما منذ عقود.
وفي اليوم المذكور، نفذت الهند ضربات على العديد من المدن الباكستانية، الأمر الذي أثار دوامة من الهجمات والهجمات المضادة.
وصباح السبت، أعلنت باكستان أنّها شنّت هجمات مضادة على الهند عقب تعرّض ثلاث من قواعدها الجوية لضربات خلال الليل. وتقع إحدى هذه القواعد بالقرب من إسلام آباد.
وأكد رئيس الحكومة الباكستانية أنّ من خلال العملية "قدّمت باكستان ردا مناسبا للهند وانتقمت للقتلى الأبرياء"، الأمر الذي كان قد تعهّد به في خطاب إلى الأمة الأربعاء.
وكتب المحلل المتخصص في شؤون جنوب آسيا مايكل كوغلمان على منصة إكس "تم التوصل إلى وقف إطلاق النار على عجل، وفي وقت كانت فيه التوترات في أعلى مستوياتها".
وحذر "يبدو أن الهند فسرت الاتفاق بشكل مختلف عن الولايات المتحدة وباكستان، ومن المرجح أنها غير راغبة في المحادثات الأوسع التي تدعو إليها".
وتسبّبت حالة الحرب هذه بحركة نزوح كبيرة على جانبي "خط المراقبة" الذي يفصل منطقة كشمير المتنازع عليها بين الدولتين.
وبعد الإعلان عن وقف إطلاق النار، أعادت باكستان فتح مجالها الجوي بينما بقي 32 مطارا في الجزء الشمالي الغربي من الهند مغلقا.
وصرح سكرتير وزارة الخارجية الهندي فيكرام ميسري لصحفيين: "سجلت في الساعات الأخيرة انتهاكات متكررة" للاتفاق، مؤكدا أن "القوات المسلحة ردت في شكل ملائم على الانتهاكات". وتابع: "نطلب من باكستان اتخاذ الإجراءات المناسبة للرد على الانتهاكات والتعامل مع الوضع بجدية ومسؤولية".
أخبار متعلقة

وقف إطلاق النار
وردت باكستان بتأكيد "التزامها تنفيذ" وقف إطلاق النار. وقالت وزارة خارجية باكستان إن القوات المسلحة الباكستانية "تتعامل مع الوضع بمسؤولية وضبط للنفس"، متهمة الهند بأنها ارتكبت هي انتهاكات لوقف النار.وأضاف البيان: "نعتقد أن أي قضية مرتبطة بتنفيذ دقيق لوقف النار ينبغي تناولها عبر التواصل بواسطة قنوات مناسبة. وعلى القوات على الارض أن تظهر بدورها ضبطا للنفس".

دوي انفجارات
وسمع دوي انفجارات قوية في سريناغار، كبرى مدن كشمير الهندية (شمال غرب)، وفق ما نقل صحفيون في فرانس برس، لافتين إلى تدخل أنظمة الدفاع الجوي.وفي الشطر الباكستاني من كشمير، أفاد مسؤولان لفرانس برس بـ"تبادل متقطع للنيران بين القوات الباكستانية والهندية في ثلاثة أماكن على طول خط المراقبة"

هجمات بمسيّرات وصواريخ
ومنذ الأربعاء، تبادلت الدولتان الجارتان قصفا مدفعيا وهجمات بمسيّرات وصواريخ، الأمر الذي أثار مخاوف من وصول الأمور إلى حرب شاملة بين القوتين النوويتين ودفع العديد من العواصم الأجنبية إلى الدعوة إلى ضبط النفس.وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أعلن السبت على نحو مفاجئ في منشور عبر منصته تروث سوشال أنه "بعد ليلة طويلة من المحادثات التي توسّطت فيها الولايات المتحدة، يسعدني أن أُعلن أنّ الهند وباكستان اتفقتا على وقف إطلاق نار شامل وفوري"، مشيدا بالبلدين "للجوئهما الى المنطق السليم والذكاء العظيم".
تفاوض مباشر
وأكد وزير الخارجية الباكستاني إسحق دار عبر منصة إكس أن إسلام آباد ونيودلهي وافقتا على "وقف إطلاق نار بمفعول فوري".وفي تأكيد هندي، أوضح مصدر حكومي في نيودلهي أنّه تم التوصل إلى الاتفاق بعد تفاوض مباشر بين الهند وباكستان، مشيرا إلى أنّ البلدَين الجارين لم يخططا لمناقشة أي شيء آخر غير وقف إطلاق النار.
وقال وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو إنّ الاتفاق جاء بعد مفاوضات مكثّفة أجراها هو ونائب الرئيس جاي دي فانس مع رئيسي الوزراء الهندي ناريندرا مودي والباكستاني شهباز شريف ومسؤولين كبار آخرين.
وقال عبر إكس: "يسعدني أن أعلن أن حكومتي الهند وباكستان اتفقتا على وقف فوري لإطلاق النار وبدء محادثات بشأن مجموعة واسعة من القضايا في مكان محايد".
الوساطة الدولية
وكتب شهباز شريف على منصة اكس أن بلاده التي سعت منذ فترة طويلة إلى الوساطة الدولية في كشمير، "تقدّر" التدخل الأمريكي.وأشادت عواصم بالاتفاق، وأعرب الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، عن أمله أن يؤدي وقف إطلاق النار بين الهند وباكستان إلى "سلام دائم".
وأكدت الصين أنها لا تزال "عازمة على مواصلة أداء دور بناء" في هذه العملية، مبدية في الوقت نفسه قلقها حيال أي تصعيد للنزاع كونها تتقاسم حدودا مع البلدين.
وأعرب وزير الخارجية الصيني وانغ يي السبت عن أمله بأن يلتزم الطرفان "الهدوء وضبط النفس (...) ويتجنبا تصعيد الوضع".
وساد الارتياح على جانبي الحدود في كشمير بعد إعلان وقف إطلاق النار.
أكثر من يعاني
في الجانب الباكستاني، قال رجل الأعمال عمران مير (30 عاما) إن وقف الأعمال الحربية "مرحب به"، مضيفا لفرانس برس "نقيم على خط تماس، وفي كل نزاع نحن أكثر من يعاني".وفي الجانب الهندي، رحب رئيس الحكومة المحلية عمر عبدالله بالخير الجيد وقال: "سنتمكن الآن من أن ننظم في شكل أفضل إيصال الامدادات ومعالجة الجرحى".
تفاصيل الأزمة
وبدأ الأمر في 22 أبريل عندما شهد الشطر الهندي من كشمير هجوما نفذه مسلّحون قتلوا خلاله 26 شخصا في موقع سياحي. واتّهمت الهند جماعة "عسكر طيبة"، المنظمة التي تصنّفها الأمم المتحدة إرهابية وتتخذ من باكستان مقرا، بتنفيذ الهجوم. لكن إسلام آباد نفت أي علاقة لها بالهجوم ودعت إلى تحقيق مستقل.وفي أعقاب عقوبات وتهديدات، بدأت الدولتان الأربعاء أسوأ مواجهة عسكرية بينهما منذ عقود.
وفي اليوم المذكور، نفذت الهند ضربات على العديد من المدن الباكستانية، الأمر الذي أثار دوامة من الهجمات والهجمات المضادة.
وصباح السبت، أعلنت باكستان أنّها شنّت هجمات مضادة على الهند عقب تعرّض ثلاث من قواعدها الجوية لضربات خلال الليل. وتقع إحدى هذه القواعد بالقرب من إسلام آباد.
وأكد رئيس الحكومة الباكستانية أنّ من خلال العملية "قدّمت باكستان ردا مناسبا للهند وانتقمت للقتلى الأبرياء"، الأمر الذي كان قد تعهّد به في خطاب إلى الأمة الأربعاء.
أهداف عسكرية
وأكدت الهند أنّها تعرّضت لسلسلة هجمات، خصوصا بمسيّرات، على أهداف عسكرية في جميع أنحاء الجزء الشمالي الشرقي من أراضيها.وكتب المحلل المتخصص في شؤون جنوب آسيا مايكل كوغلمان على منصة إكس "تم التوصل إلى وقف إطلاق النار على عجل، وفي وقت كانت فيه التوترات في أعلى مستوياتها".
وحذر "يبدو أن الهند فسرت الاتفاق بشكل مختلف عن الولايات المتحدة وباكستان، ومن المرجح أنها غير راغبة في المحادثات الأوسع التي تدعو إليها".
مقتل 60 مدنيا
بحسب الحصيلة الرسمية الصادرة عن الجانبين، أدت أعمال العنف إلى مقتل حوالى 60 مدنيا منذ الأربعاء.وتسبّبت حالة الحرب هذه بحركة نزوح كبيرة على جانبي "خط المراقبة" الذي يفصل منطقة كشمير المتنازع عليها بين الدولتين.
وبعد الإعلان عن وقف إطلاق النار، أعادت باكستان فتح مجالها الجوي بينما بقي 32 مطارا في الجزء الشمالي الغربي من الهند مغلقا.
0 تعليق