نجح مستشفى الدكتور سليمان الحبيب بالخبر، في إجراء عملية جراحية معقدة لإنقاذ طفل عمره "40" يوماً، مصاب بتشوه خلقي نادر جداً، يعرف باسم " OMPHALOCELE WITH PATENT URACHUS " وهو عبارة عن عيب تخلقي يكمن في توسع الحبل السري، واتصال بعض الأعضاء به، ذكرت ذلك د. فاطمة المبيوق استشارية جراحة الأطفال، رئيس الفريق الجراحي المعالج.
والتي أضافت أن الطفل أُحضِر إلى المستشفى في الأساس لمراجعة وجود بقايا من الحبل السري، وتم تحويله إلى قسم الأشعة بعد اكتشاف تغيرات غير طبيعية بالسرة مع خروج سوائل منها، وأظهرت الفحوصات وجود ناسور خلقي بين السرة والمثانة، وعلى الفور جرى استدعاء فريق جراحة الأطفال، الذي أخضعه مباشرة لبعض الفحوصات، التي أظهرت نتائجها إصابة الطفل بالتهابات المثانة والمسالك البولية، ومع قابلية عالية لنشوء أورام مستقبلاً إذا لم يتم اصلاح الفتحة.
وقالت د. فاطمة أنه تم تحويل الطفل مباشرة لغرفة العمليات، وإجراء تصحيح للعيب الخلقي، استغرقت ساعة، وجرت عن طريق السرة دون فتح جراحي، تم فيها استكشاف للبطن عبر الحبل السري المتوسع بقياس 3 سم، واتضح أن المثانة البولية متصلة مع الحبل السري بواسطة ناسور خلقي Urachus يؤدي إلى خروج البول عن طريق السرة، وقد تم إصلاح الناسور وترميم المثانة جراحياً، بالإضافة إلى وضع قسطرة لتصريف البول عن طريق الإحليل، تبع ذلك ترميم جدار البطن وتجميل السرة.
وأكدت د. فاطمة على أن العملية تكللت بالنجاح ولله الحمد، حيث تم تحويل الطفل إلى العناية المركزة NICU ، وقد أبانت مؤشراته الحيوية تحسنه منذ اليوم الأول، مفيدةً بأنه رغم تعقيدات وندرة الحالة إلا أن التشافي بعد إصلاح المثانة كان سريعاً ولله الحمد، إذ تم إجراء أشعة لمثانة الطفل بعد سبعة أيام من العملية باستخدام الصبغة، وقد أثبتت النتائج نجاح ترميم المثانة، وتم بعدها إزالة القسطرة البولية وخرج الطفل من المستشفى وهو بصحة جيدة.