أعلن وزير الداخلية الإيراني، إسكندر مؤمني، عن ارتفاع عدد ضحايا انفجار الميناء في بندر عباس إلى 8 قتلى و750 مصابًا، وفقًا لنبأ عاجل بقناة "القاهرة الإخبارية".
ويعد ميناء رجائي الذي شهد الانفجار اليوم أحد الجزءين في ميناء بندر عباس بمحافظة هرمزكان جنوب إيران، ويقع على الشواطئ الشمالية لمضيق هرمز، وتصل طاقته الاستيعابية إلى حوالي 70 مليون طن سنويًا، بإجمالي 23 رصيفًا يصل عمقها لأكثر من 15 مترًا.
ويخشى الإيرانيون من تعليق العمل في ميناء بندر عباس جراء الانفجار، فهو واحد من أهم الموانئ التجارية في إيران ومنطقة الشرق الأوسط، فضلًا عن ربطها بكافة الموانئ حول العالم، فهو يطل على مضيق هرمز الاستراتيجي الذي يعبر من خلاله ثلث نفط العالم، فضلًا عن ارتباطه بموانئ دول الخليج العربي والمحيط الهندي، الأمر الذي يسهل من حركة التجارة الإيرانية، فضلًا عن جعل إيران مركزًا لوجستيًا إقليميًا ودوليًا مهمًا عبر هذا الميناء.
ويبلغ عدد الأرصفة في ميناء بندر عباس بجزأيه، ميناء رجائي والميناء الجنوبي، أكثر من 40 رصيفًا متنوعة، بعضها مخصص للبضائع العامة وآخر مخصص للحاويات، وجزء مخصص لصادرات الغاز الطبيعي والنفط والبتروكيماويات، بينما تصل الطاقة الاستيعابية للميناء بالكامل إلى حوالي 100 مليون طن سنويًا.
وعمدت إيران إلى إجراء عمليات تطوير مستمرة في ميناء بندر عباس لتعزيز مكانتها الإقليمية، فضلًا عن تنشيط حركة التجارة وإجراء عمليات توسعة لاستيعاب السفن العملاقة، وإنشاء مناطق لوجستية حرة لدعم الأنشطة التجارية والصناعية من أجل دعم الاقتصاد الإيراني وتخطي تبعات العقوبات الأمريكية التي أرهقت الاقتصاد الإيراني.
ويستخدم ميناء بندر عباس بشكل أساسي في تصدير النفط الإيراني، رغم الحظر الأمريكي المفروض على صادرات النفط والبتروكيماويات الإيرانية، والتي تلجأ لعدة أساليب للالتفاف على الحظر الأمريكي.
0 تعليق