في ذكرى ميلادها، تعود إلينا ملامحها الهادئة وصوتها الرقيق كنسمة دافئة من زمن الفن الجميل لم تكن هالة فؤاد مجرد نجمة شابة سطعت في سماء السينما، بل كانت امرأة حملت في قلبها حبًا نادرًا جمعها بأسطورة التمثيل أحمد زكي، حبٌ لم يُكتب له البقاء لكنه بقي خالدًا في ذاكرة الفن والجمهور. بين النجاح الفني، وصراعات الحياة، وانطفاء العمر في ريعان الشباب، تظل قصتها واحدة من أكثر القصص التي تمزج بين الحلم والوجع.

ولدت هالة فؤاد في 26 أبريل 1958، نسترجع واحدة من أبرز قصص الحب في تاريخ السينما، وهي علاقتها بالفنان أحمد زكي.
لقاء في كواليس «الرجل الذي فقد ذاكرته مرتين»
بدأت قصة الحب بين هالة فؤاد وأحمد زكي خلال تصوير مسلسل «الرجل الذي فقد ذاكرته مرتين»، حيث جمعهما العمل الفني قبل أن يتحول إلى علاقة عاطفية تقدّم أحمد زكي لخطبتها في ربيع عام 1983، وأبدى صراحته قائلاً إنه لا يملك المال الكافي ولكنه يملك الحب والاحترام، فوافق والدها المخرج أحمد فؤاد بشرط موافقة هالة تمت الخطوبة سريعًا، وتزوجا في 19 مايو 1983، ليُرزقا بابنهما الوحيد هيثم أحمد زكي في 4 أبريل 1984.
الخلافات والطلاق
على الرغم من الحب الكبير بينهما، نشبت خلافات بين الزوجين بسبب غيرة أحمد زكي على زوجته، ورفضها التفرغ للحياة الأسرية واعتزال الفن. استمر الزواج لمدة عامين فقط، حيث تم الطلاق في 29 سبتمبر 1985. ورغم الانفصال، ظلّ أحمد زكي يصف هالة بأنها «حب العمر» ويعترف بأنه ظلمها بسبب عصبيته.
مسيرة فنية قصيرة ومؤثرة
رغم قصر مسيرتها الفنية، تركت هالة فؤاد بصمة واضحة في السينما والتلفزيون المصري. قدمت 24 عملاً سينمائيًا ودراميًا، من أبرزها مشاركتها في فوازير رمضان مع صابرين ويحيى الفخراني بعنوان «المناسبات». بعد زواجها الثاني من الخبير السياحي عز الدين بركات في عام 1990، قررت اعتزال الفن وارتداء الحجاب، وتفرغت لحياتها الأسرية. لكنها أصيبت بسرطان الثدي، وتوفيت في 10 مايو 1993 بعد صراع طويل مع المرض.
0 تعليق