قالت وكالة رويترز للأنباء، اليوم الجمعة، إن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يعتزم تقديم صفقة أسلحة ضخمة للسعودية بقيمة تزيد عن 100 مليار دولار، بحسب ستة مصادر.

ومن المتوقع أن يتم الإعلان الرسمي عن ذلك خلال زيارة ترامب إلى الرياض في مايو المقبل، وتأتي هذه الصفقة في إطار محاولات إدارة ترامب مواصلة تعزيز العلاقات الأمنية مع المملكة العربية السعودية، خاصة بعد فشل إدارة بايدن في التوصل إلى اتفاق دفاعي شامل يشمل، من بين أمور أخرى، تطبيع العلاقات بين المملكة العربية السعودية وإسرائيل.

صرح مسؤول في وزارة الدفاع الأمريكية قائلاً: "علاقتنا الدفاعية مع المملكة العربية السعودية أقوى من أي وقت مضى في ظل قيادة الرئيس ترامب. ويظل الحفاظ على تعاوننا الأمني عنصراً مهماً في هذه الشراكة، وسنواصل العمل مع المملكة العربية السعودية لتلبية احتياجاتها الدفاعية".
 

 وتشمل الصفقة عددا من أكبر شركات الدفاع الأميركية، بما في ذلك شركة لوكهيد مارتن، وRTX (المعروفة سابقا باسم رايثيون)، وبوينج، ونورثروب جرومان، وجنرال أتوميكس، وبحسب التقارير، من المتوقع أن تقوم شركة لوكهيد بتزويد مصر بطائرات النقل C-130 والصواريخ والرادارات، في حين تجري شركة جنرال أتوميكس محادثات متقدمة لتزويد مصر بطائرات بدون طيار من طراز MQ-9B SeaGuardian في صفقة تبلغ قيمتها حوالي 20 مليار دولار.

ووفقا للتقرير أن كبار المسؤولين التنفيذيين في هذه الشركات يفكرون في الانضمام إلى الوفد الرئاسي في زيارة إلى المملكة العربية السعودية.

 وكان ترامب قد عرض بالفعل حزمة أسلحة بقيمة 110 مليار دولار على المملكة العربية السعودية في عام 2017، ولكن بحلول عام 2018، لم يتم تنفيذ سوى 14.5 مليار دولار منها بالفعل. وفي وقت لاحق، وبعد مقتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي، فرض الكونجرس الأمريكي قيودا على مبيعات الأسلحة الهجومية للمملكة العربية السعودية، ولم يتم رفع هذه القيود إلا في عام 2024، في ضوء التغير في اتجاه العلاقات بعد مذبحة السابع من أكتوبر وبداية الحرب.

ولا تشمل الصفقة الجديدة في الوقت الحالي طائرة إف-35 المقاتلة المتقدمة التي تسعى السعودية لشرائها منذ سنوات، لكن بحسب ثلاثة مصادر، سيتم مناقشة المسألة. لكن مصادر في واشنطن تؤكد أن فرص توقيع مثل هذه الصفقة ضئيلة، بسبب التزام الولايات المتحدة بالحفاظ على تفوق عسكري نوعي لإسرائيل، التي تمتلك بالفعل تسع طائرات من طراز إف-35.