في أجواء يملؤها الحزن والأسى، شُيّعت اليوم جنازة لاعب نادي الزمالك السابق سعد محمد، الذي وافته المنية عن عمر يناهز 24 عامًا، بعد معركة طويلة وشاقة مع مرض سرطان الدم (اللوكيميا).
وذلك في مسقط رأسه بقرية أولاد خلف، التابعة لمركز دار السلام بمحافظة سوهاج.
وشهدت الجنازة حضورًا واسعًا من أهالي القرية وأصدقاء اللاعب ومحبيه، حيث أدّوا صلاة الجنازة عقب صلاة العصر، وسط دموع ودعوات بالرحمة لشاب حمل طموحات كبيرة وخطفت منه الحياة في ريعان شبابه.
جنازة لاعب الزمالك سعد محمد بسوهاج
وسادت حالة من التأثر بين المشيعين، خاصة بعد تداول آخر رسائله المؤثرة على مواقع التواصل الاجتماعي، التي كتب فيها: "لما أموت سامحوني"، في لحظة كشفت ما كان يمر به من ألم داخلي ومعاناة صامتة.
وكان سعد محمد قد بدأ مشواره الكروي مع ناشئي نادي الزمالك، ضمن فريق مواليد 2000، وتألق مبكرًا، حتى اكتشف إصابته بالمرض عام 2018، ليبدأ رحلة علاج طويلة أبعدته عن الملاعب، لكنه ظل متعلقًا بالحلم والأمل في العودة من جديد.
وعلى الرغم من فترات تعافٍ متقطعة، عاد المرض ليشتد عليه مؤخرًا، لينتهي صراعه اليوم برحيله المفجع، ونعى نادي الزمالك اللاعب الراحل بكلمات مؤثرة.
واكد أنه كان نموذجًا للإصرار والشجاعة، مقدّمًا خالص التعازي لأسرته وجماهير النادي، فيما عبّر العديد من نجوم الكرة المصرية والجماهير عن حزنهم العميق، مؤكدين أن ما مرّ به سعد محمد لا يُنسى.
وتأتي وفاة سعد بعد أيام قليلة فقط من رحيل زميله السابق في الزمالك إبراهيم شيكا، الذي توفي هو الآخر متأثرًا بالسرطان، ما ضاعف من الحزن داخل الوسط الكروي المصري.
وخاصة بين أوساط الناشئين الذين كانوا يتطلعون يومًا لمشاركة هؤلاء الشباب الملاعب.
رحل سعد محمد، لكنه ترك خلفه قصة كفاح محفورة في ذاكرة من عرفوه، وشغفًا بكرة القدم لم يطفئه المرض، ورسالة إنسانية ستبقى حاضرة في قلوب محبيه.
https://youtube.com/shorts/4fuTc3KxQzg
0 تعليق