كشف تقرير في صحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية، أن إسرائيل وضعت خطة لمهاجمة المنشآت النووية الإيرانية في وقت مبكر من الشهر المقبل.

وتضمنت الخطة شن غارات جوية وإمكانية تنفيذ عملية كوماندوز، تعتمد على مساعدة أميركية كبيرة، بدءاً من الطائرات وأنظمة الدفاع وحتى تبادل المعلومات الاستخباراتية.

وذكرت التقارير أن الرئيس دونالد ترامب، في اجتماع مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في البيت الأبيض، نسف هذه الخطوة وفضل فتح مفاوضات مع طهران للتوصل إلى اتفاق نووي جديد.

حرب شاملة 

وجاء القرار وسط مناقشات ساخنة داخل إدارة ترامب، وقد عارض كبار المسؤولين مثل مديرة الاستخبارات تولسي جابارد، ووزير الدفاع بيت هاسيجاوا، ونائب الرئيس جيه دي فانس، الهجوم، خوفا من التصعيد إلى حرب شاملة.

في المقابل، أدى الضغط الإسرائيلي إلى استعدادات عسكرية أميركية في المنطقة، بما في ذلك نشر طائرات الشبح بي-2، ومنظومات صواريخ ثاد وباتريوت المتطورة، وحاملة طائرات إضافية، لمهاجمة الحوثيين في اليمن، ولكن أيضا استعدادا لسيناريو دعم إسرائيل.

والجدير بالذكر  اختار ترامب السماح لإيران بإخراج نفسها من الحفرة التي سقطت فيها من خلال الدبلوماسية، وأبلغ نتنياهو أن الولايات المتحدة ستجري محادثات مباشرة مع إيران، مع توفير فترة زمنية قصيرة للتوصل إلى اتفاق.

 وأكد نتنياهو أن مثل هذا الاتفاق يجب أن يشمل القدرة الأميركية على تفكيك المنشآت النووية تحت إشراف وتنفيذ واشنطن.

ولكن تجدر الإشارة إلى أن ترامب نفسه أوضح مؤخرا أنه في حالة انهيار المفاوضات المباشرة مع إيران فإن الولايات المتحدة ستهاجم إيران بقيادة إسرائيل، وفي هذه الأثناء، يبدو أن إيران فهمت الرسالة، ودخلت في محادثات بعقل منفتح بهدف التوصل إلى اتفاق قد يؤدي أيضاً إلى رفع العقوبات الاقتصادية التي تخنقها منذ سنوات عديدة.

ولم تعلق إسرائيل على التقرير حتى الآن، كما لم يفعل البيت الأبيض.