قال الكاتب الفلسطيني ثائر نوفل أبو عطيوي، إنه في ظل التهديدات الإسرائيلية المتلاحقة بالتصعيد المستمر على قطاع غزة بعد استئناف الحرب مجددا للشهر الثامن عشر، ووسط حالة النزوح المتكررة والجديدة لسكان جنوب وشمال القطاع وشرقي مدينة غزة، وفي ظل نية الاحتلال الإسرائيلي على توسيع العملية العسكرية والاستيلاء على العديد من المناطق بالقطاع ، تبدو الأوضاع الحالية أكثر صعوبة وتعقيدا في ظل تعثر مفاوضات صفقة التبادل بعدما كان هناك أمل يلوح بالأفق من خلال المقترح الذي قدمته جمهورية مصر العربية، الذي كان يحمل البشريات في طياته لإنجاز صفقة تبادل محدودة ضمن هدنة إنسانية مؤقتة تكون بوابة العبور للدخول في مفاوضات المرحلة الثانية لإنهاء الحرب بشكل دائم ونهائي.

وأوضح الكاتب الفلسطيني ثائر نوفل أبو عطيوي، خلال تصريحات صحفية لـ “مصر تايمز”، إن الأوضاع الإنسانية التي يعيشها سكان قطاع هي أوضاع مأساوية صعبة للغاية بسبب إغلاق المعابر وتشديد الحصار للشهر الثاني على التوالي وعدم دخول المساعدات الإنسانية والإغاثية لسكان القطاع، حيث أصبح واقع الحياة في قطاع غزة أقرب لحدوث مجاعة حقيقية خلال فترة زمنية قريبة ، في حال عدم الضغط على الاحتلال لفتح المعابر وإدخال المساعدات، حيث يواجه اليوم قطاع غزة حالة يرثى لها من قلة المواد الغذائية وأصنافها المتنوعة في الأسواق، وعدم وجود الوقود ولا الغاز ، وإغلاق المخابز التجارية لعدم توفر الدقيق والغاز أو حتى المواد البديلة للطهي.
ضرورة تحرك المجتمع الدولي
وأشار أصبح اليوم سكان القطاع يعتمدون على أصناف معينة ومحددة من المعلبات لسد رمق جوعهم، وهذا لعدم توفر أصناف الخضروات بالأسواق ، هذا في ظل ارتفاع الأسعار التي ليس بمقدور غالبية المواطنين من الشراء، فأصبح اعتماد المواطنين على وجبة طعام واحدة باليوم وهذا من أجل عدم الموت جوعا والبقاء على قيد الحياة.
وأكد الكاتب الفلسطيني ثائر نوفل أبو عطيوي، على أن الأوضاع الإنسانية التي يمر بها سكان قطاع غزة وصلت إلى أقصى درجات المأساة والمعاناة فلا طعام ولا شراب ولا دواء ولا غاز ولا وقود ولا وجود لأدنى مقومات الحياة الإنسانية الكريمة، فلهذا لا بد ومن الضرورة القصوى تحرك المجتمع الدولي والمؤسسات الأممية الإنسانية والحقوقية للضغط على الاحتلال بفتح المعابر وإدخال المساعدات الإنسانية والإغاثية والصحية حتى لا يكون مصير سكان القطاع خلال فترة قريبة الموت جوعا في ظل استمرار القصف والتدمير والعدوان المتواصل.
0 تعليق