يعد من أشهر عادات المصريين فى الاحتفال بأعياد شم النسيم، هى تلوين البيض، وترجع تلك العادة إلى قدماء المصريين،حيث كانو يلونون البيض ويقدمونه للآلهة احتفالا بقدوم الربيع وتحسن الأحوال الجوية للزراعة. وقد وجدت البرديات المرسوم بها البيض الملون والمرسوم عليه بعض الرسومات مثل سنابل القمح والسعف الأخضر، حيث كانوا يرسمون على البيض، حيث يعتبر مرتبطا به ارتباطًا وثيقًا، ويشتهر شم النسيم بالسمك المملح والخضراوات والترمس والتسالي والخروج إلى الحدائق والمتنزهات وشراء الورود.
سبب ارتباط شم النسيم بعيد القيامة
يعود سبب ارتباط شم النسيم بعيد القيامة الي أنه يتزامن أحيانًا في فترة الصوم الكبير، ومدته 55 يوما، و كانت تسبق عيد القيامة، وحيث كان تناول السمك ممنوعا على المسيحيين خلال الصوم الكبير وأكل السمك كان من مظاهر الاحتفال شم النسيم فقد تقرر نقل الاحتفال به إلى ما بعد عيد القيامة مباشرة، وما زال التقليد متبعًا حتى يومنا هذ يرمز لقيامة السيد المسيح.
فكما يخرج الكتكوت من البيض وحده خرج السيد المسيح من القبر قائما من الأموات وحده، ومن هنا جاء الارتباط بين عيد القيامة وعيد شم النسيم الذى لا يتحدد حتى يومنا هذا إلا بناءًعلى عيد القيامة، ليصبح اليوم الثانى للعيد، ورمز فتح السيد المسيح للفردوس، كما تحتفل به الكنيسة القبطية، ومنها انتشر هذا العيد فى كل العالم شرقا وغربا عند الأرثوذوكس والكاثوليك.
استمرار عيد شم النسيم في مصر
واستمر الاحتفال بهذا العيد في مصر بعد دخول الإسلام تقليدا متوارثا تتناقله الأجيال عبر الأزمان والعصور، ويحمل ذات المراسم والطقوس، وذات العادات والتقاليد التي لم يطرأ عليها.
عيد الفصح المجيد يُعرف بأسماء أخرى مثل عيد القيامة، وأحد القيامة، وهو من أعظم الأعياد وأهمّها في الدين المسيحي، حيث يرمز إلى قيامة السيد المسيح من بين الأموات بعد ثلاثة أيام من موته كما هو مكتوب في العهد الجديد، وينتهي بهذا العيد الصوم الكبير، كما ينتهي أسبوع الآلام.
كيفية الاحتفال بعيد شم النسيم في المسيحية الغريبة
في المسيحية الغربية يتم الاحتفال في عيد الفصح المجيد عن طريق إضاءة شمعة كبيرة في الظلام دليل على قيامة السيّد المسيح، كما يتمّ قراءة العهد القديم بداية من قصة الخلق إلى تنبؤات الأنبياء القدماء في مجيء السيّد المسيح، وتنتهي الاحتفالات بالترانيم والتراتيل المميّزة، ويوجد العديد من الكنائس التي تفضل الاحتفال في ساحات الكنيسة. في المسيحية الشرقية يتمّ الاحتفال بشكل كبير في عيد الفصح المجيد، حيث يقوم الأفراد بإعطاء صدقة للفقراء، والصلاة في الكنيسة بدءًا من أسبوع الآلام نهاية إلى ليلة سبت النور، بالإضافة إلى قداس ليلة العيد الذي يبدأ من مساء سبت النور، وينتهي في فجر الساعات الأولى من أحد القيامة.
0 تعليق