كشف تقرير صادر عن المجلس التصديري للصناعات الغذائية عن فرص استراتيجية غير مسبوقة أمام الصادرات المصرية إلى السوق الأمريكي، في أعقاب فرض الولايات المتحدة رسومًا جمركية مرتفعة على وارداتها من عدد من كبار الشركاء التجاريين.
وأشار التقرير إلى أن دولًا مثل الصين، فيتنام، البرازيل، تايلاند، إندونيسيا، ودول الاتحاد الأوروبي – التي تمثل مجتمعة نحو 27٪ من إجمالي واردات الغذاء الأمريكية بقيمة تتجاوز 58 مليار دولار – أصبحت تواجه رسومًا جمركية إضافية تتراوح بين 20% و145%، ما يؤثر بشكل مباشر على تنافسية منتجاتها في السوق الأمريكي.
في المقابل، أوضح التقرير أن مصر تحتفظ بميزة تنافسية قوية بفضل انخفاض الرسوم الجمركية المفروضة على صادراتها الغذائية إلى الولايات المتحدة، التي لا تتجاوز في المتوسط 10%. وهو ما يمثل، بحسب المجلس، "فرصة ذهبية لتوسيع الحصة السوقية للمنتجات المصرية، خاصة تلك التي تتمتع بجودة عالية وقبول واسع لدى المستهلك الأمريكي".
ودعا المجلس التصديري الشركات المصرية العاملة في قطاع الصناعات الغذائية إلى الاستفادة السريعة من هذه التحولات، والتركيز على المنتجات التي تشهد طلبًا مرتفعًا في السوق الأمريكي، إلى جانب تطوير سلاسل الإمداد وتعزيز الالتزام بالمعايير الدولية.
كما أعلن المجلس عن تنظيم ويبينار متخصص تحت عنوان: "فرص جديدة في السوق الأمريكي: كيف تستفيد من التغيرات الجمركية الأخيرة؟"، وذلك يوم الأربعاء 16 أبريل، لمناقشة أبرز المنتجات المؤهلة للنمو والتوسع، وآليات النفاذ الفعّال للأسواق الخارجية.
0 تعليق